صحيفة بريطانية تحذر: العراق قد يخلو تماماً من المسيحيين
حذرت صحيفة صندي تلغراف البريطانية، من خلو العراق تماماً من مسيحييه، بسبب غياب سلطة القانون وتفشي الطائفية في بغداد، مشيرة إلى أن البعض من المسيحيين ما زالوا متشبثيت بأرضهم، على الرغم من هجرة مئات العوائل إلى الخارج في السنوات العشر الأخيرة.
نشرت صحيفةُ صندي تلغراف تقريراً كتبه، كولن فريمان، من بغداد عن وضع المسيحيين العراقيين في بلادِهم.
يقول كولن إن “كنيسة مار يوسف الكلدانية في بغداد تبذل ما بوسعها لحماية شعبها من الخطر الذي يهددهم في عراقِ اليوم، بكاميراتِ المراقبة ودورياتِ الشرطة المسلحة. ولكن الكراسيَ الفارغةَ في الكنيسة توحي بأن أهلَها هاجروا إلى الخارج بحثاً عن الأمان، فمن بين خمسِمئةِ عائلة لم يتبقَ إلا خمسينَ عائلة بعد هجرةٍ جماعيةٍ إلى أوروبا وأمريكا خلال العشرةِ أعوامٍ الأخيرة”.
ويعزي الكاتب هجرة المسيحيين العراقيين الجماعية إلى غيابِ سلطةِ القانون وتفشي الطائفية منذ سقوط نظام صدام حسين عام ألفين وثلاثة.
ويقول كولن إن “بغدادَ معروفةٌ بتعدد نسيجِها الاجتماعي، ولكنها لا تزال مهددةً باندلاع العنفِ الطائفيِ فيها، مثلما حدث منذ عشرةِ أعوام، إذ تعرضت العديدُ من الكنائس للتخريب”، مشيراً إلى أنَّ المسيحيين العراقيين، على عكس المسلمين، ليس لهم تنظيمٌ قبليٌّ تقليدي يستندون عليه في الدفاعِ عن أنفسِهم.
وذكرت صندي تلغراف أنَّ القساوسةَ في بغداد الذين يدعون المسيحيينَ إلى البقاء في بلادِهم والمحافظةِ على تراثِهم، يتهمون في الغالب بالنفاق لأنَّ أكثرَهُم أرسلوا عائلاتِهم وأقاربَهُم إلى الخارج.
وفي حين تذكر الصحيفةُ البريطانية أن هناكَ مسيحيين عراقيين يأملون في الهجرة إلى الخارج، فإنها تؤكد أيضاً ثباتَ الآخرين وقرارَهُم بالبقاءِ في العراق، حيث تقول على لسان أحدِهم “أحب بلادي ولو ذهبت لانطفأت شمعة عقيدتي”.
اتحاد بيث نهرين الوطني يقيم ورشة عمل للشبيبة في بغديدا
في إطار السعي لتمكين الشباب وتطوير مهاراتهم، نظّمت اللجنة المحلية لحزب اتحاد بيث نهرين الو…