25/02/2020

تورش طليا أحد المختطفين من قبل داعش يروي ما حدث معهم أثناء الخطف.

شن تنظيم داعش الإرهابي هجوماً عنيفاً على قرى شعبنا في عام 2015 وقاموا باختطاف العديد من أهالي القرى، وفي لقاءً أُجري مع أحد أبناء الخابور والذي كان مع المختطفين يروي ما حدث آنذاك.

أجرت إذاعة SUROYO FM لقاءً خاصاً مع السيد “تورش طليا آليا” من أهالي قرية تل شاميرام الواقعة على ضفاف نهر الخابور، والذي كان مختطفاً من قبل تنظيم داعش أثناء الهجوم البربري الذي شنّه التنظيم على قرى شعبنا عام 2015
تحدث السيد طليا عن معاناة الخوف والقلق والألم التي عاشها أثناء اختطافه، فمن مجمل حديثه وما أسعفته ذاكرته تحدث قائلاً:
“في ليلة ال 23 من شباط وبشكل فجائي هجم تنظيم داعش علينا من الطرف الآخر من نهر الخابور، لم نستوعب ما حدث سوى أننا رأينا أنفسنا أسرى لديهم مرتعبين من صراخهم وكلماتهم البذيئة علينا ومن فوهات أسلحتهم الموجه صوبنا، لم أكن أعلم ما حدث سوى أنني كنت قلق على أفراد عائلتي، بعد بحثي عنهم أدركت أن (كنتي) زوجة إبني من بين المخطوفين أيضاً ولكن لم أجدها بيننا فعلمت أنه تم اختطافها من قبل مجموعات أخرى وأودعوها في سيارة محملة مع عوائل من الأخوة الإيزيديين”.
وتابع قائلاً: “من ثم رحّلونا إلى بلدة الهول وأودعونا في بيت من الطين لا يوجد فيه ماء ولا كهرباء وفي بعض الأحيان كان الماء بطعم المازوت، من ثم نقلونا إلى بلدة الشدادي وبقينا فيها 7 أشهر بنفس المعاناة والوجع، وعندما كنا في الشدادي قاموا بأخذ زوجة إبني وفتاة أخرى للبيع وبعد 3 أيام أعادوا زوجة إبني للمقر ولكن الفتاة الأخرى اختفت ولا أحد يعلم عنها شيء إلى يومنا هذا، ومن ثم نقلونا إلى مدينة الرقة وهناك فقدنا الاتصال بالعالم الخارجي ولم نكن نعلم شيء عن نسائنا فالرجال في منزل والنساء في منزلٍ أخر”
كما تحدث السيد طليا أيضاً عن المعاملة التي عاملوه به من قسوة وحرمان وسجن انفرادي بمجرد سؤاله لهم ( لماذا نحن هنا؟ ). ومعاناتهم ليصلهم خبر عن نسائهم فأحياناً كانوا يلعبون بأعصابهم من خلال إخبارهم بأنهم قاموا ببيع نسائهم وبنفس الطريقة كانوا يعاملون نسائهم.
يتابع السيد تورش قائلاً: “كنا نرسل لهم الرسائل لطمأنة نسائنا عنا ولكن كنا نحترس ألا نكتب فيها شيء خطير لإدراكنا بأنهم يقرأون ما نكتب”
وأردف السيد طليا، ” كان إيماننا بأنه يوماً ما سنخرج من سجون داعش وسوف نعود إلى بيتنا وقريتنا وأهلنا، ولن أنسى شكر المطران مار افرام اثنائيل الذي وقف وقفة جبروتية لإنقاذ المختطفين من قبضة داعش”
وذكر بأن زوجة أبنه عادت لعائلتها بعد 11 شهر من الاختطاف وتم تحريرها من يد داعش
وفي نهاية اللقاء شكر السيد طليا إذاعة SUROYO FM لأنها تساهم بإيصال معاناة الشعب السرياني الآشوري لكل العالم حيث استذكرت الإذاعة هذا اليوم الأسود ليبقى بصمة عار على جبين كل من لم يقدم المساعدة لهذا الشعب وليكون تاج من الشهادة على رؤوس الشهداء الذين رووا الأرض بدمائهم.

‫شاهد أيضًا‬

قسد تفند المعلومات حول عقد لقاءات مع جهات تركية

بعد انتشار معلوماتٍ مضللة في الآونة الأخيرة عن قوات سوريا الديمقراطية وقائدها “مظلوم…