البابا فرنسيس يلغي زيارته المقررة إلى العراق ويوجه رسالة للعراقيين.

ذكر البابا فرنسيس أنه لن يزور العراق هذا العام كما كان يرغب، بسبب مخاوف أمنية، حيث يشهد العراق احتجاجاتٍ منددة بفساد الطبقة السياسية.
تصريحات البابا المرتجلة جاءت أمام مجموعة من الزوار العراقيين خلال لقائه مع الجمهور العام في ساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان.
وتعد هذه التصريحات هي الأوضح حتى الآن بخصوص تأجيل الرحلة، التي يحتمل أن تكون خطيرة، إلى أجلٍ غير مسمى.
ووجّه البابا رسالة لأهل العراق يقول فيها: “أقول لكم يا أهل العراق إنني قريبٌ جداً لكم، إنكم في ساحة حربٍ، تعانون حرباً من أكثر من جهة، أصلي من أجلكم ومن أجل بلادكم التي كانت في برنامج زياراتي هذا العام”.
وكان البابا قد صرح في يونيو أنه يرغب بزيارة العراق خلال عام 2020، لكن مخاوف أمنية جعلت الفاتيكان لا يعلن عن الرحلة كما لم يتم التحضير لها بشكلٍ رسمي.
هذا وكان البابا فرنسيس قد اجتمع الشهر الماضي مع الرئيس العراقي برهم صالح واتفقا على ضرورة احترام السيادة الوطنية للعراق، جاء ذلك في أعقاب هجمات شنتها الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية.
ويُشار إلى أن وجود المسيحيين في العراق وبعض الدول الأخرى في الشرق الأوسط، شهد تراجعاً بسبب الحروب والصراعات. كما يشهد العراق منذ شهر أكتوبر الماضي احتجاجاتٍ غير مسبوقة، قُتل خلالها حوالي 550 شخصاً وأصيب 30 ألف أخرين، معظمهم من المتظاهرين.