01/03/2020

المسيحيون والواقع الحالي: ندوة للمفكر أنطوان نجم في مقر حزب الاتحاد السرياني

ضمن سلسلة الندوات التي ينظمها حزب الاتحاد السرياني في مقره العام، نظم الحزب ندوةً مع المفكر والكاتب الأستاذ أنطوان نجم بعنوان "المسيحيون والواقع الحالي"،

حضر الندوة رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد ، أمين عام المؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور ألفرد رياشي ، رئيس حركة المستقلون الدكتور رازي الحاج ، عضو اللقاء المتني المهندس شكري مكرزل ، رئيس منتدى الشرق للتعددية الدكتور كميل ألفرد شمعون ، المحلل السياسي والصحفي الأستاذ بشارة خيرالله ، الدكتور روجيه شويري عضو قيادة حزب الحوار الوطني ، الأستاذ إلياس ملكي رئيس الجامعة الشعبية في القوات اللبنانية ، المحامي إيلي شربشي عضو قيادة رابطة السريان الكاثوليك ، الدكتور عماد رزق رئيس الاستشارية للدراسات ، الآباء شهاب عطالله وفادي اسكندر القس الدكتور إلياس ملكي ، العميد المتقاعد ميشال نحاس ،بالإضافة لأكاديميين وفعاليات حزبية وسياسية واجتماعية ونشطاء من المجتمع المدني وقيادة حزب الاتحاد السرياني .
البداية كانت بكلمة تعريف من قبل نائب رئيس الحزب ليلي لطّي عن المسيرة النضالية للمفكر والكاتب أنطوان نجم وترحيب بالحضور.
ومن ثم افتتح المفكر أنطوان نجم الندوة برسالة البابا يوحنا بولس الثاني في الإرشاد الرسولي وهي: إن لبنان هو أكثر من بلد إنه رسالة حرّية ونموذج في التعددية، للشرق والغرب ،وأكد أن قضية المسيحيين ، أصلاً وأساساً ، وفي الجوهر ، هي أن تصان حرياتهم وتقوم مساواة سياسية وقانونية فعلية حقيقية كاملة بينهم وبين مواطنيهم، بعيداً عن الذمّيّة أو هيمنة فريق على فريق آخر مشدداً على أهمية الاعتراف بتعددية المجتمع اللبناني والعمل على إزالة التوتر لا إزالة التعارض، التعارض باقٍ ولكن للحياة اليومية العملية منطقها.
وعن قضية اللبنانيين الواحدة قال ، هي ارتقاء عيشهم المشترك القائم بحكم الواقع إلى مستوى المؤالفة الحقيقية ، والمؤالفة الحقيقية لا تحققها حفلات النفاق وتبييض الوجه المتبادلة المسيطرة على الواقع اللبناني المجتمعي ، ولا الصفقات السياسية وبيع لبنان لمحاور خارجية لأجل مردود أناني انتفاعي . وأكمل، تحقيق قضية اللبنانيين الواحدة يتم عن طريق صيغة حكم تحصّن وجود الجماعتين اللبنانيتين، وتعطي كلاًّ منهما حقوقاً عادلة متساوية تماماً، وتابع للوصول إلى هذه الصيغة يقتضي اقتناعاً لبنانياً وجدانياً عاماً بها ، والإيمان بلبنان وطناً نهائياً، والتمسك به كياناً سياسياً مستقلاً مميزاً.
كما كان لرئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد كلمة رحب فيها بالمناضل والمفكر العقائدي أنطوان نجم ، مطالباً الأحزاب كافة بالعودة إلى الفكر العقائدي وتثقيف المحازبين كي نستطيع بناء مجتمعات سليمة يكون فيها الولاء للأرض والفكر والوطن لا للزعيم الذي أصبح بموضع الآلهة عند البعض، هذا الزعيم الذي يبيعنا ويبيع الوطن في أكثر الأحيان إلى محاور إقليمية وخارجية لأجل مصالحه الشخصية، مطالباً بانتفاضة على البعض منهم لتطهير مجتمعنا ووطننا من الخونة والعملاء بائعي التضحيات والوطن .واعتبر أن ما نعيشه اليوم من مآسي وويلات كمجتمع مسيحي يشبه إلى حد بعيد ما عايشناه بداية الحرب في ذاك الزمان حيث حاربنا وقاومنا من كان يريد رمينا في البحر لاستبدالنا بشعبٍ آخر لكننا انتصرنا وبقينا، واليوم نحن بوحدتنا وبعودتنا إلى المبادئ والتلاحم نستطيع أن نحافظ على وجودنا وحريتنا وبقائنا في أرضنا ،
رافضاً اليأس والإحباط والاستسلام للهجرة لأنها الضياع ، مؤكداً أن الأوطان ليست حقيبة سفر ، شارحاً عن المجازر التي تعرض لها الشعب السرياني في تركيا والعراق وسوريا ومقاومتهم العسكرية دفاعاً عن وجودهم وحريتهم وأرضهم، كما دافعنا كمسيحيين في لبنان.
وفي ختام الندوة قدم السيد ابراهيم مراد للمفكر أنطوان نجم درعاً تذكارياً كعربون شكر وتقدير لعطاءاته الفكرية والوطنية .

‫شاهد أيضًا‬

لبنان يستعد للرد على الورقة الأمريكية

لبنان- يشهد لبنان مشاورات سياسيةً رفيعة المستوى، لبحث الرد المناسب على الورقة الأمريكية، ا…