04/03/2020

الربان المونسنيور صموئيل أوزديمير يعود لكنيسةِ أنطاكيَّة وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس

وافق قداسةُ البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريركِ الكنيسةِ السريانية الأرثوذكسية، رسمياً، على طلب حضرة الربان المونسنيور صموئيل أوزديمير، راعي كنيسةِ السريان الكاثوليك في بلجيكا، بالعودة إلى أحضان كنيستِه الأم، كنيسةِ أنطاكيَّة وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس. وكان المونسنيور صموئيل أوزديمير قد أمضى خمسةَ عقود في خدمة الكنيسةِ السريانيةِ الكاثوليكة، وقد إستطاع بحكمته ومواهبِه الروحية وبنعمةِ الرب، من إستقطابِ المئات بل الآلافِ من مختلفِ دول أوروبا إلى رعيتِه المباركة في بلجيكا

لبس الربان المونسينور صموئيل أوزديمير، إسكيمَ الرهبنة في العام ألفٍ وتسعِمئةٍ وثلاثةٍ وستين، كشماس إنجيلي على يد المثلث الرحمات مار فليكسينوس يوحنا دولباني. وفي عام ألف وتسعمئة وسبعةٍ وستين، ترك ديرَ الزعفران لأسباب عدة متوجهاً إلى لبنان. حيث دخل دير الشرفة للسريان الكاثوليك ورُسمَ رباناً كاهناً على يد المطران مار غريغوريوس أفرام جرجور. ومنذ ذلك الحين شرع الربان صموئيل بخدمة الكنيسة السريانية الكاثوليكية. وعندما تمت رسامة وجلوس مار إغناطيوس أفرام الثاني على الكرسي البطريركي للسريان الأرثوذكس، إتخذ الربان قرارَ العودة إلى أحضان كنيسته الأم. وبدأت الجلسات والنقاشات تدور حول عودة الربان صموئيل، بوساطةِ النائب البطريركي في السويد المطران مار ديوسقوروس بنيامين أطاش. وفي الحادي عشر من شهر كانونَ الثاني من هذا العام، بعث الربان صموئيل رسالةً رسميةً إلى قداسةِ البطريرك أفرام الثاني يطلب منه وبكامل إرادته العودةَ إلى أحضان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والتي يعتبرها أمه الأساسية. وجاء في نص الرسالة: “في الفترة الماضية ومنذ جلوسكم على الكرسي الأنطاكي، لم تبخلوا بأي جهد وعمل كبيرين كأب روحي لكنيسة السريان، حيث قمتم بالبحث والتقصي والزيارات الرسولية لأبناء الرعية في العالم أجمع. وهذا ما دفعني وأعطاني مزيداً من العزم كي أتخذ قراري وأكتب لكم وبشكل رسمي عن رغبتي بالعودة إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأم. فإن وجدتموني جديراً بالعودة وخدمة كنيستي، فأرجو أن تعتبروني من الآن فصاعداً طوعَ إرادتكم الحكيمة”.
وفي المقابل، أرسل البطريرك أفرام الثاني رسالة جوابية في التاسع والعشرين من شهر شباط المنصرم، إلى الربان صموئيل يقول فيها: “بعد أن درسنا طلبكم بتمعن وتواضع وناقشنا كل القضايا المتعلقة بخدمتكم الكنسية منذ رسامتكم في دير الزعفران وليومنا هذا، لم نجد في الواقع أية عقوبة مفروضة من قبل الكنيسة على شخصكم الكريم. كما أنكم لم تتخطوا قوانينَ الكنيسة ولم نسمع أية شكوى أو أي إعتراض منكم على الكنيسة. وهذا ما أنعش قلبنا وإنسجم مع إرادتنا. ولهذا الأسباب مجتمعة، وتقديراً لخدماتكم الجليلة، قمنا برسامة كاهنين من شمامستكم في بلجيكا لخدمة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، حيث ستكونوا مرتبطين مباشرة بالبطريركية، ونطالبكم بالطاعة والولاء لإرادتنا”.
وبهذا الرد الصادر عن القلاية البطريركية بدمشق إستجابةً لقرار المجمع السرياني المقدس، عاد الأب الربان صموئيل أوزديمير رسمياً، إلى أحضان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية.
ويذكر أن المثلث الرحمة المطران مار يوليوس إيشوع جيجك، كان سعى في العام ألفين وأربعة لإعادة الأب الربان صموئيل إلى الحظيرة الأرثوذكسية، لكن موته المفاجئ تسبب في طي هذه الصفحة إلى يومنا هذا.
ويشار إلى أن الربان صموئيل أوزديمير كان مرتبطاً في السابق بالكنيسة السريانية الكاثوليكية، لكنه قام بخدمة جميع المسيحيين على إختلاف مذاهبهم دونما تمييز، كما كان وما يزال ناشطاً ومشاركاً في جميع المحافل والأنشطة السريانية.

‫شاهد أيضًا‬

عائلات عراقية وأخرى من دير الزور تخرجان من مخيمي الهول والعريشة

الحسكة-شمال وشرق سوريا- ىفي ظل التعاون بين الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سو…