تراجع اللغة السريانية في عدة دول فمن هو الملام بذلك؟
انتقد البعض ماتقوم به الإذاعة السويدية من تجاهل بث برامجها التوعية باللغة السريانية، حيث أن اللغة التي يتم اعتمادها في السويد للبث بها تكون قائمة على عدة معايير منها، عدد الأشخاص الذين يتحدثون بهذه اللغة ويكتبونها وكم هي حية في المجتمع.
ولكن للأسف أغلب السريان المتواجدين في السويد لايتكلمون بلغتهم الأم.
في أوربا تدعم الدولة تعليم اللغة الأم كل ٤ طلاب في مدرسة ويحضرون لهم معلماً إذا رغبوا بذلك.
وفي السويد لك الحق كمواطن في طلب ترجمان عند زيارة الطبيب أو غيره من الدوائر الرسمية ولكن للأسف الأغلبية لا يطلبون مترجم سرياني رغم أنهم يتكلمون السريانية.
رغم أن السريان متواجدين في أوربا لأكثر من خمسين سنة إلا أنه لا توجد سوى مدرسة واحدة سريانية في السويد وهي مدرسة الرها.
في كل النشاطات (المخيمات الكنيسة أو الكشفية…) يحتاج الناس لمن يترجم العظة أو المحاضرة إلى اللغة السويدية، لأن أغلب الأطفال والشبان لا يفهمون لغة آبائهم، لغتهم الأم. وهناك أمور كثيرة تنغص اللغة السريانية بسبب إهمال السريان للغتهم الأم وعدم حفاظهم عليها أو تعليمها لأبنائهم.
يقول الكاهن أيوب “يا إخوتي وأحبائي قبل أن نلوم الآخرين يجب أن نلوم أنفسنا”
“طالبنا مراراً وتكراراً أن نسجل أولادنا في بمدارس لتعليم لغتنا السريانية الحبيبة، ومع ذلك نرى الأغلبية العظمى يسجلون أبنائهم بغير لغات بحجج لا أريد أن اصفها”
وتابع القول “كيف نطلب من الناس أن يحترموا لغتنا ونحن لا نحترمها”
“كيف نطلب من العالم أن يقدروا لغتنا ونحن لا نبذل أي جهد لنتعلمها ونتكلمها”
“نحن أولادها فإن ماتت فلن يُلام غيرنا، كلما نبتعد عنها ندق مسامير نعشها، كفانا اتهامات للآخرين ونحن المهملين.”
واختتم الكاهن بالقول: “طبعاً مع كل التقدير لكل الأشخاص والمواقع النشطة في حقل (السريانية) الذين هم بارقة أمل في ليلنا الطويل هذا وما أضيق الحياة لولا فسحة الأمل.”
تعلم اللغة الآرامية عبر الإنترنت: شريان حياة للغة مهددة بالانقراض
برلين — في فصل دراسي رقمي هادئ تستضيفه جامعة برلين الحرة، يجلس عدد قليل من الطلاب من مختلف…