اليونيسيف تحذر من استمرار قطع المياه عن الحسكة وانتقادات لروسيا لعدم وفائها بالتزاماتها

تعقيباً على إيقاف تركيا لمحطة مياه علوك عن الضخ للحسكة وريفها، أصدرت منظمة اليونيسف بياناً قالت فيه: “مرة أخرى انقطعت إمدادات المياه من محطة مياه علوك في شمال شرق سوريا، إن انقطاع إمدادات المياه خلال الجهود الحالية للحد من انتشار مرض فيروس كورونا يعرض الأطفال والأسر لخطر غير مقبول، غسل اليدين بالصابون أمر بالغ الأهمية في مكافحة الفايروس”.
وأضافت “المحطة هي المصدر الرئيسي للمياه لحوالي000 ,460 شخص في مدينة الحسكة وتل تمر ومخيمي الهول والعريشة. إن الحصول على مياه آمنة وموثوقة أمر ضروري لضمان عدم إصابة الأطفال والأسر في المنطقة بالأمراض”
واختتمت المنظمة بيانها “يجب أن لا يعيش أي طفل حتى يوم واحد بدون ماء آمن. المياه النظيفة وغسل اليدين ينقذ الأرواح. ونوه الى ان استخدام المياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية أمر غير مقبول”
ومن جانبها انتقدت الرئيسة المشتركة لمديرية المياه في مقاطعة الحسكة، سوزدار أحمد، القوات الروسية لعدم إيفائها بالتزاماتها بخصوص تشغيل محطة علوك بعد توقفها عن العمل منذ السبت الفائت.
وأوضحت أن الجانب الروسي لم يتخذ أي خطوات لحل مشكلة انقطاع المياه عن مدينة الحسكة وريفها بعد قيام الجيش التركي بإيقاف محطة علوك عن العمل.
وأشارت أحمد إلى أن الإدارة الذاتية كانت قد اتفقت عبر الوسيط الروسي في شباط الفائت على تغذية مدينة رأس العين التي تحتلها تركيا بالكهرباء مقابل تشغيل محطة علوك للمياه.
ورغم التزام الإدارة الذاتية بتغذية رأس العين وقراها بالكهرباء إلا أن الجيش التركي لم يلتزم بالاتفاق الذي تم بوساطة روسية وقام بقطع المياه عن الحسكة وريفها.
وناشدت المنظمات الدولية وروسيا لوضع حد لتحكم تركيا بضخ المياه إلى مدينة الحسكة وريفها، وتحييد محطة علوك عن الصراع العسكري والسياسي.
ويُشار إلى أن محطة علوك لضخ المياه كانت قد توقفت عن العمل عدّة مرات منذ احتلال تركيا للشريط الحدودي بين رأس العين وتل أبيض، ما تسبب بأزمات في توفر المياه في مدينة الحسكة وريفها وقد يؤدي لكارثة إنسانية.