فايروس كورونا المستجد يواصل حصد أرواح المزيد من أبناء شعبنا السرياني في فرنسا والسويد

ما يزال مشهد الموت يخيم على أجواء العديد من دول العالم التي أضحت مسرحاً لوباء ما يسمى بـ فايروس كورونا، ففي السويد تُوفيت السيدة “تريزا صليوا”، في إحدى مستشفيات العاصمة السويدية ستوكهولم بعد إصابتها بفايروس كورونا. وقد وافتها المنيَّةُ بعد مكوثها لمدة أسبوع في قسم العناية المركزة.
الفقيدة ناهزت الثامنةَ والسبعين عاماً، وهي زوجة السيد عيسى عجمايا وأمٌّ لأربعةِ أولاد.
في السياق ذاته، توفي رجلٌ يبلغ من العمر سبعينَ عاماً، بعد مكوثه لأسبوع في قسم العناية المشددة في مستشفى سكوغوس بالعاصمة ستوكهولم.
وكان الراحل قد ساءت حالتُه الصحية فجأة وتمَّ نقلُه إلى المستشفى، حيث يتوقع الأطباء أن يكونَ سببُ الوفاةِ الإصابةَ بفايروس كورونا القاتل. في حين تنتظر أسرةُ الفقيد تقرير المستشفى عن سبب وفاتِه المفاجِئة.
أما في فرنسا حيث تعيش أعدادٌ كبيرة من أبناء شعبنا السرياني لا سيما في العاصمة باريس، فيواصل فايروس كورونا حصدَ المزيد من أرواح المصابين، ومن بينهم أربعةُ أشخاص مسنين توفوا بعد أيام من انتقال العدوى إليهم، بينهما زوجان توفي أحدُهُما بعد ثلاثةِ أيام فقط من وفاة الآخر.
كما توفي أيضاً ثلاثةُ أشخاصٍ مسنين من أبناء شعبنا بعد أيام من انتقال العدوى إليهم، وبذلك يرتفع عددُ ضحايا شعبِنا جراءَ وباء كورونا في فرنسا إلى أربعةَ عشرَ شخصاً، معظمُهُم تتجاوزُ أعمارُهُم السبعينَ عاماً.
وأوضحت مصادرُنا المطلعة، أن الأشخاصَ الثلاثة الجددَ المتوفين لم يتقيدوا بالتعليمات والإجراءات التي فرضتها الحكومةُ الفرنسية على عموم الشعب في البلاد، حيث ظلوا يرتادونَ الكنائسَ والمراكزَ الاجتماعيةَ والثقافية، ويعيشون كما لو كانت الأمورُ في سابقِ عهدِها.
هذا وحذرت مصادرُنا المطلعة في فرنسا من تسارع وتيرة انتشار الفايروس في هذا البلد، مشيرة إلى تسجيل حالاتِ إصابة كثيرة لدى أبناء شعبنا، بينهم من يقبع في المستشفيات، وآخرون يلتزمون البقاءَ في منازلِهم.