البطريرك الماروني بطرس الراعي يوجه رسالة بمناسبة عيد القيامة
تحت عنوان “وَجَدَاهُمْ يَقُولُونَ: حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ قَام”، وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالته بمناسبة عيد الفصح 2020 وجاء فيها مايلي:
أودُّ في البداية أن أقدِّمَ لكم جميعاً التَّهاني القلبيَّة بعيد القيامة المجيد مع أطيب التَّمنِّيات أينما كنتم، ولأِنْ فيروس كورونا حرمنا من الاحتفال بالأعياد الفصحيَّة في الكنائس، وتبادل زيارات المعايدة، فإنَّا عشنا العيد في داخل قلوبنا ونفوسنا التي دخلَهَا المسيح الرَّبُّ ليُقيمَها إلى حياةٍ جديدةٍ، راجين أن نكون كما يريدُنا الرَّبُّ يسوع مِلحاً جديداً في حياة هذا العالم، وخميراً صالحاً في عجينه، ونوراً ساطعاً في ظلماته.
وحيال الأزمة الاقتصاديَّة الماليَّة والمعيشيَّة الخانقة التي اشتدَّتْ أكثر فأكثر بفيروس كورونا، توافَقْنا كبطريركيَّةٍ وأبرشيَّاتٍ ورهبانيَّاتٍ ورابطة كاريتاس على مضاعفة المُساعدَات العينيَّة والماليَّة للعائلات المُعوِزة التي يتزايد عددها، وعلى تنسيق هذه المساعدات بحيث تشمل كلّ المناطق والعائلات، عملاً بمبدأ “القوَّة في الوحدة”، بحيث لا يُترَك أحدٌ فريسةً للجوع.
طلبنا من الدَّائرة البطريركيَّة والأبرشيَّات تقارير حول أربع نقاط: العائلات المُعوِزة وكيفيَّة مساعدتها؛ المُساعدَات الدَّائمة العينيَّة والماليَّة؛ تأمين فرص عمل لموظَّفين ورواتبهم الشَّهريَّة؛ تحديد أديار ومراكز للحجر الصِّحِّيّ.
وفي ختام هذه الرِّسالة الفصحيَّة، نودُّ التَّأكيد أنَّ المسيح الرَّبَّ، القائم من الموت والمنتصِر عليه، جعَلَ جميع البشر في حالة قيامةٍ روحيَّةٍ واجتماعيَّةٍ. فعليه نتَّكل في مواجهة فيروس كورونا ومصاعب الحياة، قائلين: “نحن مائتون، إذاً قياميُّون”.
بهذا الرَّجاء أجدّد لكم جميعاً التَّهاني والتَّمنيَّات بالعيد. المسيح قام! حقًّا قام!
واشنطن ترصد مبلغاً مالياً لدعم الجيش وقوى الأمن الداخلي في لبنان
مع خروجِ لبنان من حالةِ الشغور في المناصبِ الرئاسية، بدأت المساعداتُ تصل إلى المؤسسات اللب…