خلافاتٌ روسية تركية وصراعاتٌ لفرض الوجود على الأراضي السورية
ماتزال قوات الاحتلال التركي تدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة في سوريا، حيث أثبتت رغبتها في احتلال الشمال الشرقي من سوريا وخاصة ادلب، حيث شكلت ألوية جديدة تابعةً لهيئة “تحرير الشام”، كما قامت بدمج تلك الجماعات الإرهابية ضمن صفوف قواتها، ولعلها تسعى بهذه الطريقة إلى الحد من مخاطر الاشتباكات مع النظام السوري، في حال انتهاك وقف إطلاق النار.
وفي ذات السياق، أعادت هيئة تحرير الشام افتتاح معبر دير بلوط أمام حركة المدنيين ليومٍ واحد فقط، حيث يربط المعبر مناطق نفوذ الفصائل التابعة لتركيا في ريف حلب، بمناطق نفوذ “هيئة تحرير الشام” والفصائل في محافظة إدلب، ويعتقد الخبراء العسكريون، أن هذه الخطوة تأتي في إطار ضغط الاحتلال التركي على روسيا والنظام السوري، وتمهيداً لإعادة احتلال ادلب، والإخلال بالاتفاق المبرم بين تركيا وروسيا بشأن وقف إطلاق النار.
ولكن ومن جهةٍ أخرى، تبين أن لدى تركيا نقطة ضعفٍ هامة، ألا وهي انعدام التفاهم بين فصائلها الإرهابية، حيث نشب قتال مسلح بين عناصر من فصيلي “الجبهة الشامية” من جهة، و”السلطان مُراد من جهة أُخرى، في قرية الغندورة بريف حلب الشمالي الشرقي، بسبب خلافاتٍ شخصية، وذلك ما يضعف فرصة تركيا في فرض وجودها واستحواذها على الشمال السوري. كما أن دمشق وبدعم روسي، تحاول جذب خصوم تركيا المؤثرين في المنطقة إلى جانبها، مثل الإمارات العربية المتحدة، ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً.
وفي إطار ضغط قوات النظام السوري المدعوم روسياً على الاحتلال التركي ومرتزقته، قصفت عدةَ قرىً في ريف حلب الغربي، وذلك في خرقٍ واضحٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، كما أصيبت ثلاث نساء أثناء عملهن في الأراضي الزراعية، بالقرب من بلدة تفتناز شرق إدلب، جراء استهداف قوات النظام للمنطقة بالرشاشات الثقيلة، في حين قامت الفصائل الجهادية باستهداف قوات النظام في ريف ادلب الجنوبي وسهل الغاب.
حزب الاتحاد السرياني في ديريك ينظم محاضرة في ذكرى التأسيس
ضمن سلسلة المحاضراتِ والندوات التي أقامها حزب الاتحاد السرياني في سوريا، بمناسبة ذكرى تأسي…