سجّل يا تاريخ…….
{ إننا السريان شعب بلاد ما بين النهرين الأبي }
أبناء آرام و أشور و كلدو و حمورابي … أبناء مار أفرام و يعقوب و برصوم … أبناء آغا بطرس و فريدون آتورايا و آشور يوسف .
نحن من قدّم عبر ماضيك و حاضرك قوافلاً من الشهداء الأبرار الذين ذبحوا واضطهدوا و ظلموا لأنهم كانوا اصحاب الحق و أصحاب الأرض، و لأن سطوع نور وجههم الحضاري في ذاك الازمن الذي غابت فيه شريعة القانون ، لكان سيعمي عيون قاتليهم ماسحاً إياهم من أوراق كتبك المتساقطة مع العلم أن شعبنا لم يكن نازحاً ولا لاجئاً ولا غيباً عن أرضه شكل أنذك 30 بالمئة من سكان الأمبراطورية ذاك الزمن الذي قتلوا فيه بسبب عرقي تحت مظلة دينية لم يفرق بين انتماءاتهم الطائفية و القومية ، فتم التعامل معهم على أن كلهم بصل ولا فرق بين الأحمر و الأبيض فيهم، فأستحضرو عليهم حتى أدوات القتل التي تفننوا فيها حتى قالت لهم الإنسانية كفى عوضاً عن تلك الوحوش الضارية التي افترستهم و التي كانت تفتقد لكل المعايير و القيم الأنسانية .
ولهذا عزيزي القارئ عليك أن تعرف الحقيقة حقيقة التاريخ ، كون التاريخ و الحقيقة توأمان وعبر التاريخ يمكن للإنسان أن يلتقي مع الحقيقة ليخرج لساحات الوعي و الأدراك أنساناً ناضجاً .
إن الحقيقة هي في إحياء يقظتنا القومية التي شكلت خطراً جسيماً أخذ يهدد كيان دولة الرجل المريض وقتها ( الدولة العثمانية ) ، هذه الأخيرة التي أخذت تصدر قرارات جائرة بحق كلّ الفئات القومية غير التركية ، عبر توجيه تهم سياسية خطيرة لهم تتراوح بين تعريض البلاد للانقسام و التجزئة تارة ، و الرغبة في الانفصال و الخيانة بالتعامل مع اعدائهم تارة أخرى ، لتكون أحداث الحرب العالمية الأولى (1918-1914) الفرصة المناسبة لتكشير أنيابهم عليهم بهجمات بربرية علت فيها اصوات المدافع و سمعت من خلالها بكاء النساء و عويل الأطفال ، لتتحول أرضنا أرض الخير و البركة لساحة صراع تألبت عليها كل قوى الشر التي فتكت بنا و نحن أعزلي السلاح لندفع ثمن كلّ تلك التضحيات ما يقارب النصف مليون شهيد وعلى الدولة التركية الاعتراف بالمذبحة الجماعية (الجينو سايد) و اقرار حقوقه حسب الموافقة الدولية و شرعية حقوقية الأنسان وليعلم الأتراك أن شعبنا سيبقى يناضل للحصول على كافة حقوقه في ارضه ووطنه .
أرقام من المجزرة :
عدد السريان الذين كانوا يعيشون في الدول العثمانية و إيران قبيل مجازر 1915 وفق بعض الأحصائيات :
منطقة أورمية : 70 ألف ولاية سبواس : 25 ألف
منطقة هكاري و المناطق الحدودية
:153ألف منطقة طور عابدين و سيرت
:225 ألف
ولاية خربوط 5 الآف ولاية ديار بكر : 60 ألف
ولاية وان :98 ألف ولاية بيتليس :15 ألف
الموصل : 100 ألف صبنا : 10 الآف
زيبار : 15 ألف بوطان : 5 الآف
بيرواري : 5 الآف أورفا : 50 ألف
المجموع : 836 ألف
ملاحظة : لم يتم ضم عدد السريان من مناطق بغداد و أربيل و كركوك و البصرة و قبرص و أنطاكية واجزاء من سورية و لبنان .
قائمة بأعداد السريان الأرثوذكس الذين استشهدوا بين عامي 1914-1918 و التي تم إرسالها إلى رئيس مجلس الوزراء في إنكلترا من قبل المطران مار أفرام برصوم وهذه القائمة لا تشمل الطوائف الثمانية الباقية :
ديار بكر المركز : 5379
سيلوان : 1195
ليجا : 4706 أورفا المركز : 340
ويران شهر : 1928
سيفرك : 5725
منطقة تبليس : 850
منطقة غرزان : 5140
منطقة البشيرية : 4481
شيروان :1870
بيرفت : 1880 منطقة طور عابدين
ماردين : 5815
صاحور :6165
نصيبين :7000
جزرة : 7510
مديات : 25830
كربوران : 3500
ديرك : 350
المجموع : 90314
عدد الشهداء من الشعب الكلداني السرياني الأشوري الذين قتلوا بين عامي 1914 -1918 و ذلك حسب التقرير الذي قدمه الوفد الأشوري الكلداني لمؤتمر السلام بباريس :
منطقة وان : 40 ألف منطقة آل عزيز:15ألف
منطقة تبليس :38 ألف منطقة أضنة : 5 ألاف
منطقة ديار بكر: 63 ألف منطقة أورفا : 9 ألاف
وهذه القوائم لا تشمل الذين استشهدوا على الطرقات أثناء تهجيرهم أو تغيبر دينهم و تزويجهم و بالتالي إلغاء هويتهم الثقافية و الدينية أو لنتيجة الجوع أو قتلهم و غيرها من الصعوبات والذين وصلت أعدادهم لأكثر من 300 أبف شخص.
والدول التي اعترفت بمجازر السيفو على الشعب السرياني حتى الآن هم :
لوكسمبورغ – بلجيكا – ألمانيا – النمسا – السويد – استراليا – أرمينيا – هولندا – الفاتيكان – تشيكيا.
كنائس شعبنا في سوريا والعراق ولبنان تحتفل بعيد انتقال السيدة العذراء
مع امتلاء الكنائس والشوارع في مدن مختلفة، احتفالاً بعيد انتقال السيدةِ العذراء، أقام غبطة …