رحيل الفنان السرياني حنا الحائك بعد مسيرة طويلة مع الفن التشكيلي
أبصر الفنانُ التشكيلي حنا الحائك، النّورَ في مدينة الحسكة السورية، وترعرع في مدينة القامشلي الغنيّةِ بالعطاء، تخرّجَ من جامعة دمشق، قسمُ الدِّراساتِ الفلسفيّة، عمل مدرِّساً لمادة التربيةِ الفنّية لطغيان شغفِه الفنّي الباهر على تخصُّصِه الفلسفي، ثمّ عُيّنَ مديراً في إعداديّاتِ وثانويّاتِ محافظة الحسكة وانتقل بعدئذٍ إلى دمشق.
ثم هاجر إلى دولة السويد، في العام ألفٍ وتسعِمئةٍ وسبعةٍ وسبعين، ليعمل مدرِّساً للفن التشكيلي قرابةَ ثلاثةِ عقودٍ من الزَّمن، ثمَّ تفرّغ بعدها كليّاً للفن.
أقام العديدَ من المعارض الفردية والجَّماعيّة في سوريّة، وكان عضواً في إتّحاد الفنّانين في السُّويد والدُّول الاسكندنافيّة، وعضوَ الاتّحاد العالمي للفنّانين.
أقام أكثر من خمسين معرضاً في الصَّالات والمتاحف السّويديّة وفي العديد من الدّول الأوروبيّة منها بولونيا، الدَّانمارك، بلجيكا وألمانيا وغيرُها من الدُّول. وكان قد جسَّدَ في بعض لوحاتِه مأساة الإبادة السريانية سيفو.
كان الفنّان حنّا الحائك من أكثر الشَّخصيّات النَّشِطة فنّياً وثقافيَّاً في المهجر، حيث نال شهاداتٍ تقديريّةً عن المهرجانات الفنّية الَّتي شارك بها، وحصل على ميداليّة الفنّان العام لسنةِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وثلاثٍ وثمانين، كما نال جائزةَ إيكولوف الثّقافيّة عامَ ألفين، وجائزةَ نعُّوم فائق الثَّقافيّة.
ترشيح 40 شماساً للرسامة في كنيسة مار توما في السويد
النائب البطريركي لأبرشية السويد للسريان الارثوذوكس المطران “مار ديوسقوروس بنيامين آت…