17/05/2020

أردوغان يتباهى بذبح المسيحيين ويتوعد بقايا السيف

في مؤتمرٍ صحفيٍ في الرابع من هذا الشهر، استخدم رئيسُ النظامِ التركي أردوغان أشدَّ العباراتِ المهينةِ في اللغة التركية، “بقايا السيف”، قائلاً: “لن نسمح للإرهابيين من بقايا السيف في بلدِنا بمحاولةِ تنفيذِ أعمالِهم الإرهابية. لقد قلَّ عددُهم، ولكنهم لايزالون موجودين”.
عبارةُ “بقايا السيف” لا تهين فقط ضحايا تلك المجازر والناجين منها، ولكنها تُعرض للخطر المسيحيين الذين تضاءل عددُهم في تركيا، والذين غالباً ما يتعرضون لضغوط تشمل هجماتٍ جسدية. وتشير أوزاي بولوت، إلى أنه غالباً ما تُستخدم عبارةُ “بقايا السيف” في تركيا للإشارة إلى الناجين من المجازر المسيحية التي إستهدفت بشكل رئيسيٍ الأرمن، والسريانَ الآشوريين واليونانيين في عهد الإمبراطوريةِ العثمانية.
وتؤكد الصحفية بولوت، أنه في تركيا ما يزال يُنظر إلى ذوي الجذورِ المسيحيةِ أو العلوية أو غيرِ الإسلامية، وكأنهم يحملون وصمةَ عار، أو أنهم مدانون بجريمةٍ مشينة. وترى بولوت أن استخدامَ عبارةِ “بقايا السيف”، لا يمثل نفياً لمجازر إبادة، وإنما يعبر عن تباهي الجناة، وتعني “نعم ذبحنا المسيحيين وغيرَ المسلمين، لأنهم استحقوا ذلك”.
وفي سياقِ الاحتجاج على العبارة، كتب على فيس بوك غارو بايلان، عضو البرلمان التركي من أصلٍ أرمني قائلاً إن “أردوغان في خطابه الحاقد استخدم مجدداً عبارةً بقايا السيف، علماً أن تلك العبارةَ ابتُكرت للإشارة إلى أيتام مثل جدتي التي نجت من المجزرة الأرمنية”.

‫شاهد أيضًا‬

اعتقال ثمانية وأربعين شخصاً بتهمة الهجوم على كنيسة إسطنبول

في تصريحٍ له منذُ أيام، قال “علي يرليكايا” وزيرُ الداخليةِ التركي، إنّه وبعدَ …