أيزيديات سنجار يشكلن فرق متطوعين لرفع الألغام
رُبُعُ عددِ الايزيديين فقط تقريباً قد رجع الى سنجار، شمالَّ العراق. احدُ اسبابِ ذلك يعود الى ان اغلبَ احياءِ سنجار تعاني من دمار وتتخللها الانقاض، ولسبب آخر هو ان الارهابيينَ تركوا المنطقةَ وهي ملغَّمةٌ بمتفجراتٍ مميتة.
في كل يوم عند الساعة الرابعةِ فجراً تتسلل هناء خدر، من البيت تاركةً زوجَها واطفالَها الثلاثة نائمين، لتبدأَ يومًا آخرَ من حياتها الحافلةِ بالمخاطر .
هناء ذاتُ السبعةِ والعشرين عاماً، تقود اولَ فريقِ ازالةِ الغام جميعُ اعضائِه من نساءٍ ايزيديات، في مهمةِ البحث عن بعضٍ من مئات آلافِ المتفجرات والمخلفاتِ الحربية المميتة التي تركها تنظيم داعش الإرهابي، عبر اراضيهم ومناطقِهم في شمالي العراق .
فريقُ هناء عثر على ألغامٍ مخبأةٍ في قدور واوعية ولُعَبِ أطفال، فضلا عن احزمةٍ ملغمةٍ بطول نصفِ ميل.
تقول هناء عبر مكالمة فيديوية من مكتبها في سنجار، “أعرف ان عملي هذا خطرٌ جدا، أيُّ خطوةٍ خطأ ممكن أن تكلفني حياتي. ولكنني فخورةٌ لانني اقدم خدمةً لابناء شعبي ولمدينتي ليتمكنوا من الرجوع لبيوتِهم.”
أفرادُ عائلةِ هناء رجعوا الى بيتِهم القديم في قرية خانسور في سنجار. كانوا محظوظين لعدم تعرض بيتهم لضرر. عشرةٌ في المائةِ فقط من القرويين قد رجعوا، وذلك خوفاً من الالغام وانعدام الامن في قراهم. هناء تخشى على اولادِها وهم يقطعون كلَّ يوم مسافةَ ميليْن للذهاب الى المدرسة.
منظمة بيث نهرين للمرأة تقيم ندوة في كريمليس حول مناهضة العنف ضد المرأة
ضمن إطار عملِها المستمر في دعم المرأة وتمكينها وتحقيق استقلاليتها بشتى مجالات الحياة، ليكو…