حزب الله يعزف على الوتر الطائفي لتفكيك لبنان
نسفَ “أحمد قبلان”، المفتي الشيعي في لبنان، ناقلاً رؤيةَ “حزب الله”، نسفَ الأسُسَ التي قامت عليها دولةُ لُبنان، كاتفاقِ الطائف المبني على المناصفةِ بين المسيحيين والمسلمين، ما دعا العديدَ من السياسيين اللبنانيين للردِ بلهجةٍ قاسيةٍ على أقواله.
أعلنَ “حزبُ الله” اللبناني، بلسانِ المفتي الشيعيِّ في لبنان “أحمد قبلان”، انتهاءَ الدولةِ اللبنانيةِ بصيغتِها الحالية، حيث ألقى كلمةً بمناسبةِ عيد الفطر، قالَ فيها أنّ دولةَ لُبنان أُسِسَت على أساسٍ طائفيٍ واستبدادي، وأنّ هذا الأمرَ لم يَعُد صالحاً للاستمرارِ به.
واعتبرت مصادرُ سياسيةٌ لبنانية، أن الكلامَ الصادرَ عن “قبلان” هو الأخطرُ من نوعِه منذُ قيامِ دولةِ لُبنانَ الكبير قبلَ مئةِ عام، وحتى منذُ توقيعِ اتفاقِ الطائفِ الذي يُشكِلُ أساسَ الدستورِ الحاليِ المعمولِ به، والمبنيُ على المناصفةِ بينَ المسيحيين والمسلمين في عام ألفٍ وتسعمائةٍ وتسعةٍ وثمانين، وأنَ “قبلان” يريدُ إسقاطَ صيغةِ الميثاقِ المعمولِ بها، وفتحَ الطريقِ أمامَ هيمنةِ الغالبيةِ الشيعيةِ المسلمة، كما أوضحت أنّ “حزبَ الله” أعلنَ انقلاباً حقيقياً في لُبنان عبر هذا التصريح.
ووصفَ سياسيونَ لُبنانيون كلامَ “قبلان”، بأنّه كلامٌ إيرانيٌ بامتياز، يستهدفُ دولَ الخليجِ العربيِ تحديداً.
وعلّق النائبُ السابقُ “فارس سعيد”، بأنّ “لُبنانَ “بشارة الخوري” و”رياض الصلح”، أعطى أجملَ وطنٍ في المنطقة، قتلتُم لُبنانَ الطائِفِ بسلاحِكم غيرِ الشرعي”
ورد على رفضِ “قبلان” لاتفاقِ الطائفِ بقولِه، أنّ التاريخَ سيسجّلُ أنك تقودُ لبنانَ إلى المجهول، وسنتصدّى للتهوّرِ من أيِ جهةٍ أتى، فيدراليّاً أم إلغائياً.
هجوم مميت على كنيسة مار إلياس التاريخية أثناء القدّاس يسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة العشرات
دارمسوق (دمشق) — هزّ تفجير انتحاري، يوم الأحد، كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس، إحدى أقدم …