تراجع أعداد السريان في تركيا بسبب العنف والفقر.
التقت وكالة فرانس برس الفرنسية مع المواطن السرياني “يوحانون أكاي” البالغ من العمر 40 عاماً، في قرية “عين وردو” في منطقة طور عابدين بماردين.
حيث أوضح أن تلك القرية كانت موطناً لمئات العائلات السريانية التي عملت هناك في الزراعة، بينما الآن لم يبقى فيها أكثر من ثلاث عائلات فقط من بينها عائلة أكاي.
وقال أكاي “في الماضي كانت هناك مئتا عائلة مسيحية سريانية وسبعة كهنة في قرية “عين وردو” وكانت لدينا ثلاث كنائس، لكل حي كنيسة”
وتابع القول “العديد من السريان المغتربين يأتون لقراهم فقط في الصيف لكنهم يعودون فيما بعد إلى منازلهم في أوروبا، ومنذ عام 2001 لم يأتِ أي كاهن لخدمة الرعية هنا”
واختتم أكاي حديثه بالقول “وكأن اللغة السريانية بدأت بالاندثار شيئاً فشيئاً، وهذا يثير الاستياء. أن يندثر شعب أمر سيء ومحزن، ولكن إن شاء الله سنصمد حتى النهاية.”
وذكر تقرير الوكالة أيضاً أنه يوجد في طور عابدين 2500 كنيسة و300 دير، بحسب رئيس اتحاد الاندية السريانية أوكين توركر، بينما يشعر مسؤولو الطائفة بالقلق إزاء مستقبل السريان في تركيا.
حيث يوجد قرابة عشرون ألفاً من السريان في اسطنبول.
وتراجع عدد السريان في تركيا خلال القرن العشرين عندما أجبر كثيرون على المغادرة إلى الخارج أو إلى اسطنبول هربا من أعمال العنف اثر الاشتباكات بين الجيش التركي ومرتزقته من حزب الله الاسلامي من جهة وحزب الكمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد .
وزادت المخاوف من استهداف السريان أكثر في الفترة الاخيرة، خاصةً بعد فقدان والدي الكاهن ديريل في شرناك، حيث لا يزال هرمز ديريل مفقوداً، بينما عُثر على جثة زوجته سيموني.
إضافةً لاعتقال كاهن السريان الارثوذكس سفر بيلكين بتهمة الإرهاب وغالبا ما يتم اغلاق هذه الملفات وتركها للمجهول .
شعبنا في قرية زاز يحتفل بتقديس كنيسة السيدة العذراء
اعتُبِرَ يوم أمس يوماً مبهجاً لأبناء شعبِنا في قريةِ “زاز” بمنطقة “طورعب…