الكنائس الارثوذكسية تُحيي الذكرى 105 لمجازر السيفو
مع حلول الذكرى الخامسة بعد المئة لمجازر الإبادة الجماعية السيفو، التي قامت بها الدولة العثمانية بحق الشعب السرياني الأشوري الكلداني والشعب الأرمني، أقام قداسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، قدّاساً إلهياً على مذبح شهداء السيفو، في دير مار افرام السرياني بمعرة صيدنايا في دمشق.
عاون قداسته في القداس الإلهي عدد من المطارنة، وخلال موعظته تحدّث قداسة البطريرك عن شهداء مجازر الإبادة السريانية السيفو، والتي تُحيي الكنيسة تذكارهم في الخامس عشر من حزيران من كلّ عام. كما أشار إلى أنّ الكنيسة لا تنسى الشهداء الذين تحمّلوا الضيقات والشدائد والاضطهادات وماتوا في سبيل الدفاع عن الإيمان، وحثّ المؤمنين على إحياء تذكار هؤلاء الشهداء لأنّهم مثالٌ صالح في الحفاظ على الإيمان المسيحي ولو كلّف ذلك أبهظ الأثمان، لأنّ المحبّة الحقيقية هي بذل الذات والتضحية حتّى الموت. وأضاف قداسته أنّ دم الشهادة سيظل يروي كنيسة المسيح لينبت زرعاً مباركاً، وهو إيمان متجدّد في قلوب أبناء الكنيسة واهتداءٌ يقود الآلاف من غير المؤمنين إلى الإيمان، وأشار البطريرك إلى أنّنا مدعوّون لنشهد لإيماننا ونُظهر مجد الله فيؤمن بسببنا الكثيرون.
وخلال القدّاس الإلهي، أقام قداسته صلاة تشمشت الشهداء إحياءً للذكرى السنوية لشهداء سيفو. وفي نهاية القداس الإلهي، تبارك المؤمنون من أيقونة وذخائر شهداء سيفو.
وفي الجزيرة السورية، أحيا نيافة الحبر الجليل مار موريس عمسيح مطران أبرشية الجزيرة والفرات للسريان الارثوذكس، ذكرى شهداء الإبادة الجماعية السريانية مجزرة سيفو، وذلك في بهو كاتدرائية مار يعقوب النصيبيني للسريان الأرثوذكس في القامشلي، بحضور عدد من الآباء الكهنة وأعضاء المجلس الملي والمؤسسات الكنيسة بالقامشلي.
وخلال الاستذكار قدّم الفوج الكشفي الرابع للسريان الأرثوذكس بالقامشلي معزوفاتٍ كنسية خاصة بالشهداء، كما وضع نيافة المطران إكليلاً من الزهور على رفات شهداء السيفو، إجلالاً لأرواحهم الطاهرة.
قداسة البطريرك أفرام الثاني يفتتح ندوة بعنوان: “حصد طاقة نظيفة لمستقبل مُستدام”
صباح يوم الثلاثاء، افتتح قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني ندوة بعنوان: “حصد …