مجلس بيث نهرين القومي يصدر بياناً في الذكرى السنويةِ لمجازر السيفو
أصدرت الهيئةُ الرئاسيةُ لمجلس بيث نهرين القومي، بياناً في الذكرى السنويةِ لمجازر الإبادةِ العرقية سيفو التي إرتُكبت قبل مئة وخمسةِ أعوام على الشعب السرياني الآشوري الكلداني الآرامي، والتي راحَ ضحيتَها أكثرُ من مليونين ونصفِ المليونِ من أبناء شعبِنا والأرمن واليونانيين البونتيك، بهدف إجتثاثِ هذه الشعوبِ الثلاثة من جذورِها التاريخية. ومع كل الأدلةِ والوثائق والحقائقِ التاريخيةِ حول مجازرِ سيفو، إلا أنَّ الأتراكَ ورثةَ السلطنةِ العثمانية يحاولون لحدِ الآن إنكارَ هذه الحقيقة. وأضاف البيان أنه “مع مجيء العنصريين والمتشددين الدينيين، برزت ظاهرةُ العداءِ الإسلامي لكل ما هو مخالف لعقائدِ هذا الدين، مما خلق أرضيةَ خصبةً لإبادةِ المسيحيين”، مشيراً إلى أن السلطنةَ العثمانية ومؤسساتِها كانت تتشكلُ من العشائرِ الكورديةِ ومن المجرمين القتلة والسرَّاقِ وخريجي السجون الذين شاركوا جميعاً في الإبادة العرقية سيفو. وأوضح البيان أنه منذ مجازر سيفو وحتى يومنا هذا، ما تزالُ الطُّغمةُ التركيةُ الحاكمة تمارس سياسةَ التتريك وفرضِ الهويةِ التركيةِ على جميع المواطنين، مما تسبَّبَ في إنصهار أغلبِ الشعوب في البوتقةِ التركية، حيث أن الحكامَ والمنظرينَ الأتراك وضعوا نصبَ أعينِهم، أنه لغاية عام ألفين وخمسين لن يبقى في تركيا لا هويةً ولا ديناً ولا ثقافةً سوى الدينِ والثقافةِ والهويةِ التركية. وتابع البيان إنَّ “مجازرَ سيفو التي إرتكبها العثمانيون ضد الشعوبِ المسيحية هي وصمةُ عارٍ في جبين المجتمعِ الدولي، ولكن ومن قَبيلِ الإنصاف، هنالك بعضُ الدول التي إعترفت رسمياً بمجازر الإبادة العرقية سيفو. إن النضالَ الذي تنتهجُه الشعوبُ المسيحيةُ للمطالبة بالإعتراف بمجازر سيفو، هو خطوةٌ كبيرةٌ إلى الأمام، ولكنها قد تبقى منقوصة، كونَ الواجبَ الإنسانيَّ والأخلاقي يحتِّمُ على الدولِ والحكوماتِ أن تعترفَ بالمجازر. إننا في مجلس بيث نهرين القومي ندعو جميعَ الحكوماتِ والمؤسسات ذاتِ التأثير في الرأي العامِ العالمي، إلى الإعتراف بمجازر سيفو بتاريخ الخامسَ عشر من حزيران من كلِ عام، وعلى السلطاتِ التركية إعتبارُ هذا اليومِ إنطلاقةً للمجازر التي إستهدفت علمَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسة عشر، شعبَنا السرياني الآشوري الكلداني الآرامي”. وإختتمَ مجلس بيث نهرين القومي بيانَه قائلاً “لقد ناضلنا منذ عدةِ سنوات ضد سياساتِ إنكار سيفو، وقدَّمنا ما إستطعنا تقديمُه من معلوماتٍ عن المأساةِ التي عاشها شعبُنا، بغية إسماعِ صوتِه والحصولِ على مزيدٍ من الإعترافاتِ الدولية. إنَّ عمليةَ الإعترافِ بـ سيفو لا تأتي بالسهولةِ كما يتصوره البعض، فعلى مؤسسات شعبِنا وتنظيماتِه السياسيةِ والدينيةِ والإجتماعية والمثقفين، التحرُّكُ والعملُ الحثيث لتفعيل قضيةِ سيفو على الصعيد الدولي. كما نناشد جميعَ فئاتِ شعبِنا بمختلفِ تسمياتِه أن يناضلوا أكثرَ من أجل قضيةِ سيفو، إحياءً لذكرى شهدائنا الأبرار ولمحاسبةِ المسؤولين عن المجازر وإستحضارِ الإعترافِ الدولي بإبادةِ التطهيرِ العرقي سيفو”.
فيينا تستضيف الحفل السنوي الحادي والعشرين لتأسيس فضائية سورويو
فيينا — أقامت فضائية سورويو خلال العام الماضي، حفلها السنوي العشرين خلال احتفاليتين، انطلق…