الواقع الدوائي في ريف حلب….عوزٌ واحتكارٌ واستهتارٌ بحياةِ المرضى
وصلت أزمةُ الأدويةِ والعقاقيرِ الطبيةِ في ريفِ حلبَ الشمالي، إلى وضعٍ أقلُ ما يُقالُ عنهُ أنّه كارثي، حيث تشهدُ مناطقُ ريفِ حلبَ الشمالي، منذُ ما يُقاربُ الشهر، نقصاً حاداً في الأدويةِ وارتفاعاً في أسعارِها، وفقداناً للعديدِ من أصنافِها، وسطَ اتهاماتٍ من قبلِ بعضِ الصيادلةِ وهيئةِ الصحةِ التابعةِ للإدارة الذاتية في المنطقة، موجهةٍ لمستودعاتِ الأدويةِ في مدينة حلب باحتكارها.
حيثُ قالَ العديدُ من المرضى، أنّ مندوبي المستودعات رفعوا أسعارِ الأدويةِ بمقدارِ ثلاثةِ أضعاف، مستغلين النقصَ الحادَ في كميةِ الأدويةِ في الصيدليات، بالإضافةِ لاستغلالِ حاجةَ المرضى الملحةَ لشراءِ الأدويةِ وتأمينِها، حيثُ أنّ الأدويةَ ليست كباقي الموادِ التي يمكن الاستغناءُ عنها، بالإضافةِ لاحتكار استيرادِ موادِها الأولية، من قبل شركاتِ “رامي مخلوف”، ابنُ خالِ الرئيسِ السوري بشار الأسد، وإثر الخلافات التي نشبت بين الطرفين، فُقدت الأدوية المصنعةُ في سوريا، مما اضطر الشعب السوري لتأمينِ وشراءِ أدويةٍ أجنبيةٍ باهظةِ الثمن، كبديلٍ عن الأدويةِ الوطنيةِ.
وبهذا الصدد، قالت “هيفين حسين”، الرئيسةُ المشتركةُ لهيئةِ الصحةِ التابعةِ للإدارةِ الذاتيةِ بريفِ حلبَ الشمالي، لوكالةِ “نورث برس”، أنّهم يعملون حالياً على فتحِ مستودعٍ مركزيٍ للأدويةِ في المنطقة، ونوهت “حسين”، إلى أنّ الحكومةَ السوريةَ في دمشق، لم تولِ اهتماماً بريفِ حلبَ الشمالي.
وأضافت بأن هيئةَ الصحة، لا تستطيعُ التحكمَ بضبطِ أسعارِ الأدويةِ لدى الصيدليات، لأن الدواءُ يُشترى من دول الجوار بالدولار.
حزب الاتحاد السرياني يحيي الذكرى الـ 110 لمجازر السيفو في مدينتي زالين وديريك
زالين ( القامسلي), شمال وشرق سوريا – في إطار إحياء الذكرى المائة والعاشرة لمجازر الس…