04/07/2020

مجلة فورين بوليسي الأميركية “أردوغان يحاول محو الذاكرة المسيحية في تركيا”

قالت مجلةُ فورين بوليسي الأميركية إن “تدميرَ تراثِ تركيا الأرثوذكسيِ الإسلاميِ المزدوج، كما هو الحال بالنسبة لرغبةِ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في إعادةِ تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، سيكون ضربةً للتعدديةِ الدينيةِ والتسامحِ في البلاد”.
وقد أعرب إردوغان باستمرار عن رغبتِه في إعادة آيا صوفيا إلى وضعِها السابق كمسجد وهو ما يخدِمُه أمام قاعدتِه الانتخابية. ويشير التقرير إلى أنه بالنسبة لإردوغان، فالربحُ السياسيُّ لا يمكن مقاومتُه، وستكون خطوةً رمزيةً ضخمة نحو تعزيز قوميتِه الدينية في تركيا. لكن صدى ذلك سيكون مزعجاً، حسب المجلةِ الأميركية، بالنسبةِ لآخرين، بما في ذلك الأقليةُ المسيحيةُ الصغيرةُ في تركيا والملايينُ من المسيحيينَ الآخرين في جميع أنحاء العالم.
ووفق التقرير، فإن التوقيتَ ليس عِرَضِياً، إذ أنَّ شعبيةَ حزب إردوغان الحاكم في أدنى مستوياتِها منذ عامين، بسبب تراجعِ الاقتصاد، فضلاً عن مستوياتٍ مروِّعةٍ من الاستبدادِ والفساد، وفقاً لفورين بوليسي.
وخلصت المجلةُ في تقريرها إلى أن هناكَ طريقةٌ أفضل لحل قضيةِ آيا صوفيا. إذ بدلاً من هذه القوميةِ الدينيةِ المُنْهَكةِ حسبَ تعبيرِها، هناك فرصة لحلٍ قائمٍ على التعددية، ويمكن فتحُ آيا صوفيا للعبادةِ الإسلاميةِ والمسيحية على حدٍ سواء.
في سياق آخر، طالبت المقرِّرةُ الخاصة المعنيةُ بحالةِ المدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لولر، طالبت حكومةَ أنقرة بإسقاط تهمِ الإرهاب عن أحدَ عشرَ مدافعًا عن حقوق الإنسان في تركيا، وأعربت عن قلقِها حيال توجيهِ تهمةِ الإرهاب لهم.
ومن بين المتهمين، مديرانِ سابقان لـ”منظمةِ العفوِ الدوليةِ” في تركيا، وهم يواجهون جميعًا عقوبةَ السجن مدَّةً قد تصل إلى خمسَ عشْرَةَ سنة.
هذا ولا يزال يقبع في السجونِ التركية آلافُ الناشطين الذين تمَّ القبضُ عليهم في السنواتِ الأخيرة ضمن حملةِ أنقرة الواسعةِ النطاق ضدَّ المعارضة

‫شاهد أيضًا‬

فضائية سورويو تحتفل بالذكرى السنوية الحادية والعشرون لانطلاقتها

زالين/ سودرتاليا — بعد الخطوة التي اتخذها نضال الحرية بفتح قناة سريانية، في الخامس من تموز…