11/07/2020

دراسة جديدة تدقُّ ناقوسَ الخطرِ على الوجودِ المسيحيِ في العراق

قرعت مؤسسة كنسية ناقوس الخطر، محذرة من إحتمال إنعدام الوجود المسيحي في العراق، في الست سنواتٍ المقبلة، في حال لم تسهم الجهود الدولية في تحسين الظروف الأمنية والإقتصادية في سهل نينوى. وفي سياقٍ منفصل، طالبت منظمة الدفاع عن المسيحيين، الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب بالتدخل لإجبار رئيس النظام التركي على إحترام تراث المسيحييين في البلاد، في إشارةٍ إلى مساعي أردوغان لتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد.

أجرت مؤسسةُ “الكنيسة في حاجة”، دراسةً جديدةً حول وضعِ المسيحيينَ العراقيين بعد تحرير مناطقِهم في سهل نينوى من تنظيم داعش الإرهابي. وقالتِ المؤسسةُ في تقريرٍ نشرهُ موقعُ ألتيجا، إنَّ “المجتمعَ المسيحيَّ في العراق يمر بمرحلةِ تحولٍ من مجتمعٍ ضعيفٍ قابلٍ للتأثر إلى الفئةِ الحرجة المهددةِ بالإنقراض”.
وبحسبِ الدراسة، فإنَّ جميعَ المسيحيينَ العائدين إلى سهل نينوى من إقليم كوردستانَ العراق يشيرون الى حالةِ انعدامِ الأمن بنسبةِ سبعةٍ وثمانينَ بالمائة، فيما يشعرُ تسعةٌ وستون بالمائةِ منهم بالخوف من عودةِ داعش والذي يعتبر من الاسبابِ الرئيسيةِ في هجرتِهم خارجَ البلاد.
وأوضحتِ الدراسةُ أنَّ هناكَ أسبابٌ أخرى رئيسيةٌ تدفعُ المسيحيين إلى مغادرةِ العراق، حيث أنَّ سبعينَ في المائةِ منهم يشكون من البطالة، وأنَّ واحداً وخمسينَ بالمئة يشكون من الفسادِ المالي والإداري، في حين أنَّ تسعةً وثلاثين بالمئة يشكونَ من التمييزِ الدينيِ بحقِهم.
وعلى صعيدٍ منفصل، هاجم الكاتب توفيق بعْقَليني، رئيسُ منظمةِ الدفاعِ عن المسيحيين، مساعيَ الرئيسِ التركي أردوغان لتحويلِ كنيسةِ آيا صوفيا إلى مسجد، وطالب فى مقالِه بصحيفةِ “نيويورك بوست”، الرئيسَ الأميركيَّ دونالد ترامب بالتدخل والضغطِ عليه لإجبارِه على وقفِ هذهِ الخطوة، وعلى إحترامِ ثراثِ المسيحيينَ في تركيا.
وقال بعقليني إن “الدولةَ العثمانية قتلتْ بشكل منهجيٍ أكثرَ من مليوني مسيحيٍ ونصفِ مليونٍ من السريانِ الآشوريين الكلدان واليونايين والموارنة في النصفِ الأول من عشريناتِ القرنِ الماضي”، مشيراً إلى أنه خلال تلك الفترة قتِلَ نصفُ سكانِ طورعبدين وجبلِ لبنان أو ماتوا في المجاعة. وأضاف أنَّ “الحكومةَ التركية تنكرُ هذهِ الإبادةَ الجماعية. والآن، ما تبقى من التراثِ المسيحي يتعرض لهجومٍ من أردوغان، حيث يريد حاكمُ تركيا أن يحولَ آيا صوفيا، أبرزُ المعالمِ التاريخيةِ في تركيا من متحفٍ إلى مسجد. وهى الخطوةُ التي من شأنِها أن تقضي تماماً على التراثِ المسيحي في تركيا، والذى بدأ مع الإبادةِ قبل قَرْن”.
إلى ذلك، قال الباحثُ الأميركيُّ مايكل روبين، المسؤولُ السابق في وزارةِ الدفاعِ الأميركية البنتاغون، إن “الحفاظَ على مشروعِ الإدارةِ الذاتية في شمالِ شرقي سوريا، هو أفضلُ حلٍ ممكنٍ لمنعِ أردوغان من القيامِ بهجماتٍ عدوانيةٍ كلما أصابته نوبةُ غضبٍ وإنهيار مدفوعةٌ برغبتِه في أن يكونَ بطلاً قومياً تركياً يتذكره الأتراكُ كما أتاتورك”

‫شاهد أيضًا‬

القيادة المركزية الأمريكية نكشف حصيلة عملياتها ضد داعش في سوريا والعراق

العراق وسوريا — أكدت القيادة المركزية الأمريكية، أن القوات التابعةَ للتحالف الدولي، بدعم م…