روسيا تعلن دعمها للحوار بين دمشق والكورد
قالتِ المتحدثةُ بإسم وزارةِ الخارجيةِ الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “سوريا كانت على مدار مئاتِ السنين بلاداً تعايشتْ فيها وبطريقةٍ سلميةٍ وطيِّبة، مجموعاتٌ عرقيةٌ ودينيةٌ مختلفة”.
وأوضحت زاخاروفا في مؤتمرٍ صحفيٍ عقدته أمس، في موسكو أن حكومةَ بلادِها على يقينٍ بأنه يجبُ الحفاظِ على مثلِ هذهِ التقاليدِ التاريخيةِ ومواصلتِها بشكلٍ تام. وأضافت “ننطلق في موقفِنا من أن الكوردَ السوريين يمثلون جزءاً لا يتجزأ من شعبِ سوريا. وإنطلاقاً من هذا الموقفِ المبدئي، تؤيد موسكو الحوارَ الذي يتمُّ إجراؤُه بين الكوردَ ودمشق حول النظامِ المستقبليِ لوطنِهم المشترك”.
وشددت الناطقةُ بإسم الخارجيةِ الروسية، على أن السوريين هم من يجبْ أن يقرروا بأنفسِهم شكلَ بلادِهم، حتى يشعرَ كلُّ سكانِ سوريا، بصرفِ النظر عن انتماءاتِهم الدينيةِ والعرقية، بأنهم في أوضاعٍ هادئةٍ وآمنة.
ويشار إلى أنَّ الإعلامَ الروسي ما يزال مستمراً في سياستِه تجاه قضيةَ شعوبِ شمالِ شرقي سوريا، والتي يقومُ بتصويرِها للعالم وكأنها قضيةُ الكوردِ لوحدِهم، ضارباً بذلك عرضَ الحائط بمستقبل الشعبِ السرياني الآشوري مؤسس حضارةِ بلادِ ما بين النهرين. ويأتي ذلك على الرغم من إدعاءِ الروس بأنهم هم من أخذ على عاتقِه الحفاظَ على الوجودِ المسيحي في سوريا التي تحملُ إسمَ السريان. والأنكى من ذلك أنَّ المسيحيينَ السوريين ما زالوا يعولونَ على روسيا الكثير فيما يتعلقُ بدعم القضيةِ المسيحيةِ الوجوديةِ في الشرقِ الأوسط.
انعقاد مؤتمر الأقليات في برلين
مؤتمر حرية الأقليات الدينية، عيد هذا العام في العاصمة الألمانية برلين برعاية وزراء دول أور…