تواصلُ ردودِ الفعلِ المستنكرةِ لقرار النظامِ التركي بتحويل مُتحفِ آيا صوفيا لمسجد

قالت وزارةُ الخارجيةِ الألمانية، إنه كان يجبُ التشاورُ مع منظمة اليونسكو بشأنِ إجراءِ
أيِ تغييرٍ على وضعِ متحدفِ آيا صوفيا، كونه مدرجاً على قائمةِ التراثِ الثقافيِ العالمي
المتحدثُ بإسم الحكومةِ الألمانية شتيفِن زايْبِرْت، عبَّر عن أسفِه إزاء خطوةِ أردوغان،
وأضافَ أنَّ آيا صوفيا لها أهميةٌ تاريخية ثقافيةٌ ودينيةٌ كبيرة، سواءٌ بالنسبةِ للمسيحيةِ
أو الإسلام مشيراً إلى أنَّ حوارَ الأديانِ هذا، يحظى بأهميةٍ كبيرةٍ بالنسبةِ لهم.
صوتُ فيينا، كان الأكثرَ تشدُّداً من حيثُ اللهجةِ داخل الاتحادِ الأوروبي، إذ دعا وزيرُ
الخارجيةِ النمساوي ألكسندر شالِنْبرْغ، التكتلَ القاري، لتغييرِ مسارِ سياستِه تجاه أنقرة.
وقال شالنبيرغ في بروكسل إن تحويلَ آيا صوفيا إلى مسجدٍ ليس سوى أحدثِ حلقةٍ في
سلسلةٍ من الاستفزازات موضحاً بأنَّ سلوكَ أنقرة في نزاعاتٍ مثل ليبيا أو التنقيبِ عن
الغاز قبالة قبرص، أظهرَ أنَّ تركيا لم تعدْ شريكًا موثوقًا به لأوروبا. ودعا شالنبرغ الاتحادَ
الأوروبي إلى سياسةٍ حازمةٍ تجاه تركيا، وإنهاءِ مفاوضاتِ انضمامِها إلى الأسرةِ
الاوروبية.
بدورِها، علَّقت نورة الكعبي، وزيرةُ الثقافةِ والشبابِ الإماراتية، على توقيعِ إردوغان على
قرارِ المحكمةِ العليا بتحويل كنيسةِآيا صوفياإلى مسجد، قائلةً إنَّ تغييرَ واقعِ مُتحفِ
آيا صوفيا عبر إدخالِ تعديلاتٍ تمسُّ جوهرَهُ الإنساني، يضرُّ بالقيمةِ الثقافيةِ لهذا الرمزِ
الإنساني الذي كان دوماً أيقونةً للحوارِ والتفاعلِ بين الحضاراتِ والثقافات
وأضافتِ الكعبي في تغريدةٍ عبر حسابِها على تويتر، أنَّ التراثَ الثقافيَّ قيمةٌ عالميةٌ
إنسانية وإرثٌ بشريٌّ لجميعِ الشعوبِ والثقافاتِ والحضارات.. فمسؤوليتُنا صونُه وضمانُ
الحفاظِ عليه للأجيالِ القادمة، ليبقى شاهداً على تعايشِ الشعوبِ والأديانِ وتسامُحِها