22/07/2020

نوابٌ لبنانيون يقترحون تخصيصَ يومٍ وطني لإستذكار شهداء مذابحِ الأرمن والسريانِ والآشوريين

قدمت مجموعة من أعضاء مجلس النواب اللبناني، إقتراحاً رسمياً يدعو إلى جعل يوم الرابع والعشرين من نيسان من كل عام يوماً وطنياً لذكرى شهداء الأرمن والسريان والآشوريين في لبنان، الذين قضوا في مجازر الإبادة العرقية سيفو، في عهد السلطنة العثمانية. كما دعا النواب لإقرار هذا القانون في أقرب جلسةٍ تشريعية للبرلمان اللبناني.

وقعَ عددٌ من أعضاء مجلس النواب اللبناني من أحزابٍ مسيحيةٍ متعددة، على إقتراحٍ مشتركٍ يدعو البرلمانَ إلى تشريعِ قانون ينصُّ على أن يُخصَّصَ يومُ الرابعِ والعشرين من نيسان من كلِ عام، يوماً وطنياً لمجازر شهداءِ الأرمن والسريانِ والآشوريين الذي إستُشهدوا في مذابح التطهير العرقي سيفو في العامِ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةَ عشر، دونَ أن يكونَ يومَ عطلةٍ رسمية.
كما ينصُّ القرارُ على أنْ تُخصَّصَ الحصةُ الأولى من اليومِ السابقِ في جميعِ المدارس والمعاهدِ والجامعات، لشرحِ الأحداثِ التاريخيةِ التي حصلت في مثلِ هذا اليوم، وتوعيةِ الطلابِ على مخاطرِ العنصريةِ والتمييزِ على أنواعِها، وعلى أهميةِ صونِ حقوقِ الإنسان.
ومن بين الأسبابِ الموجِبةِ التي اُدرجت في نصِ المقترح، أنَّ الأرمنَ والسريانَ والآشوريينَ الذي تعرضوا لمجازرِ إبادةٍ عرقية خلالَ وبعد الحربِ العالميةِ الأولى، يشكلون مكوناً أساسياً من مكوناتِ الشعبِ اللبناني، مشيراً إلى أنَّ تلكَ الأحداثَ المؤلمة تزامنت مع المجاعةِ الكبرى التي ضربت جبلَ لبنان إبَّانَ عامَي ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسة عشر وألفٍ وتسعِمئةٍ وثمانية عشر، والتي قضى فيها ثلثُ سكانِ البلادِ آنذاك أي ما بين مئةٍ وعشرينَ ألفاً إلى مئتي ألفَ لبناني.
وأكد النواب على ضرورة تشريعِ هذا المقترح، كونَ الأرمنَ والسريانَ والآشوريينَ الناجين من إبادةِ سيفو نزحوا إلى لبنان بعد المذابح، وأصبحوا جزءاً لا يتجزأ من المجتمع اللبناني، فضلاً عن أنَّ البرلمانَ اللبناني إعترف بالإبادةِ الأرمنية في أيارَ عامَ ألفين.
هذا وعبَّرتْ مجموعةُ النوابِ اللبنانيينَ عن أملِها في أنْ يتمَّ إقرارُ هذا المقترحِ في أقربِ جلسةٍ تشريعيةٍ للبرلمان.

‫شاهد أيضًا‬

العدو

بقلم: أمين جول إسكندر | رئيس الاتحاد السرياني الماروني – طور ليفون ورئيس العلاقات الخارجية…