الآلاف يتجمعون حول آيا صوفيا انتظارا لأداء أول صلاة جمعة به

شارك رئيسُ النظامِ التركي إردوغان اليوم، بأولِ صلاةٍ للمسلمين بعد ستةٍ وثمانين عاماً في كنيسةِ آيا صوفيا السابقة في اسطنبول منذ تحويلِها إلى مسجد. وانضم مئاتُ المدعوين إلى أردوغان داخل المبنى الذي يعودُ للقرن السادس، وسط تزاجدٍ كثيفٍ للشرطة، في حين وُضعت شاشةٌ كبيرةٌ ومكبراتٌ للصوت في الميدان لبث شعائرِ الصلاة للآلافِ الذين تجمعوا في الخارج، دون الإكتراثِ لإجراءاتِ الوقايةِ من فايروس كورونا المستجد.
وتم تعيينُ ثلاثةِ أئمة لآيا صوفيا وكذلك خمسةُ مؤذنين للدعوةِ إلى الصلاة.
وفي خطوةٍ رمزية، إختارَ رئيسُ النظامِ التركي لأولِ صلاةِ جُمُعةٍ بآيا صوفيا، يومَ الذكرى السابعةِ والتسعين للإتفاقيةِ لوزان التي رسمتْ حدودَ تركيا الحديثة، ويُطالبُ إردوغان الذي يحنُّ إلى الامبراطورية العثمانية، في أغلبِ الأحيان بتعديلِها.
من جهتِه، أعلن بطريركُ جميع الأرمن كاريكين الثاني، الحدادَ اليوم، على تحويل كنيسةِ آيا صوفيا إلى مسجد وأداء أول صلاةٍ للمسلمين فيها، معرباً عن تضامنِه ودعمِه الأسري لكل الكنائس المسيحيةِ الأرثوذكسيةِ في العالم.
ويذكر أنَّ كنيسةَ آيا صوفيا تحفةٌ معماريةٌ شيدها البيزنطيون في القرن السادس، وكانوا يتوِّجون أباطرتَهُم فيها. وقد أُدرجتْ على لائحةِ التراثِ العالمي لمنظمة اليونِسكو، وتعد واحدةً من أهم الوجهاتِ السياحيةِ في إسطنبول.