استنكارٌ ألماني لقرارِ ترامب بسحب الجنودِ الأمريكيين من ألمانيا

بعدَ عدةِ أشهرٍ من تهديدِ الرئيسِ الأمريكيِ “دونالد ترامب” لحليفتِه ألمانيا، بسحبِ أكثرِ من تسعةِ آلافِ جنديٍ أمريكيٍ من أراضيها، كشفَ الجيشُ الأمريكيُ يومَ الأربعاء، عن خططٍ لسحبِ حوالي اثني عشرَ ألفَ جنديٍ من ألمانيا.
ويُذكرُ أن “ترامب” عمدَ إلى اتخاذِ تلك الخطوة، بذريعةِ عدمِ التزامِ ألمانيا بالمبالغِ المترتبةِ عليها في حلفِ شمالِ الأطلسي، كما اتهمَها باستغلالِ أمريكا في التجارة.
وعاد “ترامب” ليؤكد ذلك، بقولِه للصحفيين في البيتِ الأبيض يوم الأربعاء: “نحن ُنخفضُ قواتِنا، لأنّ ألمانيا لا تدفعُ الفواتير”
إلا أنّ تلك القرارات، قوبلت باستنكارٍ داخلَ بعضِ الأوساطِ الأمريكية، إذ قال السيناتورُ الجمهوريُ “ميت رومني”، أنّ خطةَ سحبِ القواتِ من ألمانيا خطأٌ فادح، وهي صفعةٌ على وجهِ صديقٍ وحليف.
أما من الجانبِ الألماني، فقد قال “نوربرت روتجن”، رئيسُ لجنةِ الشؤونِ الخارجيةِ في البرلمانِ الألماني، لصحيفةِ “أوجسبيرجر ألجماينه”، قالَ أنّه وبدلاً من تعزيزِ قدراتِ حلفِ الأطلسي، فإن سحبَ القواتِ سيضعفُ الحلف، كما أنّ فاعليةَ الجيشِ الأمريكيِ تتقلص، خاصةً في ظلِ الوضعِ مع روسيا، والنزاعاتِ العسكريةِ الجاريةِ في الشرق الأوسط.