هل أحد يعرف شاهورديان!!
بقلم متي كلو
ارا شاهورديان نائب ايراني مسيحي، في مجلس الشورى الاسلامي عن”الكوتا”المسيحية نشر تصريحا وتنقالته بعض منصات التواصل الاجتماعي بان الاقليات الدينية في ايران يتمتعون بحرية كاملة بدون قيود على العكس مما يدعون المتشدقون بحقوق الانسان في العالم! واحرار في اداء مراسيمهم الدينية.
امثال شاهودريان لا نستغرب من تصريحاتهم في الدفاع عن النظم الاستبدادية وكما نعلم بان كل نظام فاسد يجند البعض لتلميع صورته ، لكن لا احد من هؤلاء يستطيع ان يحجب الشمس باكاذيبهم والتي هي مدفوعة الاجر سلفا،ولكن هناك البعض يتفنن بالاكذوبة ولكن شاهودريان يكذب علنا ويعلم بانه يكذب بدون حياء.
نريد ان نذكر شاهودريان بالحكم على المسيحيين بالسجن لعقدهم تجمعات في اعياد الميلاد والصلاة في منازلهم او لسفرهم الى الخارج لحضور ندوات مسيحية! وتوجيه التهم لكهنة الكنائس حول جرائم مفتعلة لها صلة بالامن القومي! كما تم الحكم على الكثيرين بسبب تحولهم من الاسلام الى المسيحية باحكام جائرة تراوحت بين 5 الى 10 سنوات!
ان الكثير من المسيحيين المعتقلين في سجون النظام يتعرضون الى التعذيب بسبب اقامة شعارئهم باللغة الفارسية وتداول الانجيل والكتب المسيحية والاقراص المدمجة والادب الديني المسيحي باللغة الفارسية والتي تعتبرها سلطة الملالي عملا تبشيريا وعملا بنشر الدعاية المعادية لمعتقداتهم،كما تفرض قيودا على بناء الكنائس او تجديدها،و تعتبر من اهم الاسباب في هجرة اكثر من ثلثي مسيحي ايران الى الخارج ولم يتجاوز عددهم حاليا اكثر من 110 الف في بلد يبلغ سكانه حوالي 82 مليون نسمة، مع العلم بان عدد الاشوريين وحدهم كانوا حوالي 200 الف قبل الثورة الاسلامية الايرانية واليوم لا يتجاوز عددهم عن 25 الف فقط!!
سؤال يخطر على بالنا، اين يعيش شاهودريان! هل في كهف معزول عن العالم! ام انه لا يطلع على الاعلام العالمي ومنظمات حقوق الانسان! ام لم يسمع بالاعتقال التعسفي لابناء جلدته، والاستجواب بسبب الانشطة الدينية في بلده”ايران” الم يسمع بان ابناء جلدته يعاملون بقسوة ويتعرضون للاحتجاز وتعذيبهم جسديا ونفسيا خلال فترة الاحتجاز وخلق المبررات لغلق كنائسهم وطردهم من المؤسسات التعليمية!
الم يسمع شاهودريان بازالة صليب كنيسة في تبريز على يد عناصر المخابرات الايرانية وطلبوا من المصلين مغادرة الكنيسة وعدم اقامة اي شعائر دينية بعد ذلك! ولم تكن هذه الكنيسة الوحيدة التي اغلقتها ايران بل العديد من الكنائس وخاصة القديمة وبشكل مقصد لتجعلها الى مباني آيلة للسقوط وتتحول بعدها الى مبان مهجورة تمهيدا لهدمها وازالتها، الا يعلم شاهودريان بان ابناء جلدته من المسيحيين لم يبقى لهم اي دور في جمهورية الملالي وهو النظام الذي يقمع كل من يعارض افكاره بالسجن، وهذا لا يشمل المسيحيين فقط بل كل الاقليات في ايران ومنهم البهائيين واليهود والزرادشتيين، اضافة الى المعارضة الايرانية الشيعية والتي تطالب بسقوط النظام واقامة دولة ديمقراطية علمانية.
الا يتذكر شاهودريان في عام 2011 عندما داهمت السلطات الايرانية كنيسة في منطقة الاهواز واعتقلت جميع المصلين بما فيهم اطفال مدارس الاحد! و في عام 2012 قام الحرس الثوري الايراني باعتقال جميع المتحولين الى المسيحية وخاصة في مدن طهران وكرمنشاه واصفهان وشيراز معتبرين ذلك خطرا على الدولة وتمهيد لاغلاق الكنائس بصورة عامة.
كما نذكر شاهودريان بان الجمهورية الاسلامية الايرانية من الدول الاكثر اضطهادا للمسيحيين وتم ادراجها وفق المنظمات الدولية في المرتبة (9)على المؤشر العالمي لعام 2016، كما نشرت منظمة حقوق الانسان على موقعها الالكتروني” عدد المسيحيين الذين حُكم عليهم بالسجن يزداد أكثر فأكثر، والذين هم بالفعل في الحجز يخضعون لمزيد من الضغوط، أكثر من ذي قبل، في شكلٍ من أشكال سوء المعاملة الجسدية والمعنوية”كما قام احد الكتاب بنشر مقال على احد مواقع التواصل الاجتماعي “حصلت على معلومات بأنّ المسيحيين يتعرّضون للضرب في السجون، وللتهديد؛ فإذا لم يتخلّوا عن إيمانهم بالمسيح، ولم يبتعدوا عن إيمانهم المسيحي، فلن يكون أمامهم خيار سوى مغادرة البلاد، أو الضرب حتى الموت”
هل نسى شاهودريان عندما تم توجيه الاتهام إلى مسيحيين بتهمة “نشر الفساد على الأرض”، ومنهم القس الإيران ماتياس و سيلاس ربّاني وتوجيه 18 تهمة الى القس بهنام الايراني بينها
“محاربة الله”، وبأنه “جاسوس” كما لا يستطيع شاهودريان ان يكذب التقارير العالمية بان الخطاب الايراني يتصاعد بكراهيته للمسيحيين وباقي الاقليات في ظل الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال 40 سنة الماضية، والذي يتصف بنظام استبدادي مذهبي وقمع الحريات و إسكات الصحافيين ووسائل الإعلام والنشطاء السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان بين الأقليات العرقية، الذين يجرؤون على انتقاد سياسات نظام الملالي.
تذكرنا تصريحات النائب الايراني شاهودريان ضمن الكوتا المسيحية في ايران، “ببعض” النواب ضمن “الكوتا” المسيحة في العراق، والذي يلمعون وجه النظام القبيح من خلال تائيدهم لكل ما يصدر من الاحزاب الاسلامية المذهبية والطائفية والانخراط في ملشياتهم واصبحوا ابواقا تدافع عن هؤلاء الاحزاب التي تحكم العراق وتسرق خيراته لقاء حفنة من”الدولارات” واصوات انتخابية مزورة!!
بقلم
متي كلو
حفل تخرج طلاب في جامعة أنطاكية السورية الخاصة وفي معهد التثقيف المسيحي ببغداد
أقيم مساء يوم السبت، حفلُ تخرّج الدفعة الثالثة لطلاب جامعة أنطاكية السورية الخاصة، بحضور ق…