09/08/2020

انفجارُ بيروت يخلّفُ موجةَ غضبٍ لدى اللبنانيين

عقب انفجارِ مرفأِ بيروت يومَ الثلاثاء، استشاط اللبنانيون غضباً، ونزلوا إلى الشوارعِ في مظاهراتٍ ضد الحكومةِ يوم السبت، وطالبوا باستقالةِ السياسيين ومحاسبتِهم، بسببِ إهمالِهم الذي أدى لوقوعِ التفجيرِ المدمر.
ولم يكتفِ المتظاهرون بالهتافات المناهضةِ للحكومة، بل واقتحموا عدةَ وزاراتٍ في بيروت، منها وزارةُ الخارجية والطاقةِ والاقتصاد، وحطموا مكاتبَ جمعيةِ مصارفِ لبنان، في حين أطلقت قوى الأمن الغازَ المسيل للدموع لتفرقةِ المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة الشهداء وسط المدينة، والذين كانوا بصددِ اقتحامِ مبنى البرلمان.
وبهذا الصدد، وعد رئيسُ الحكومةِ اللبنانية “حسان دياب”، في كلمةٍ للبنانيين، ألا تمرَ كارثةُ المرفأِ من دون محاسبة، وأنّهُ لا توجدُ مظلةٌ فوقَ رأسِ أحد.
وأضافَ “دياب”، أنّه سيطرحُ على مجلسِ الوزراءِ يوم الاثنين، إجراءَ انتخاباتٍ نيابيةٍ مبكرة، إذ لا يمكنُ أن يخرجَ لبنانُ من أزمته البنيوية، إلا بإجراءِ انتخاباتٍ نيابيةٍ مبكرة، لإنتاجِ طبقةٍ سياسيةٍ جديدة.
ومن جانبٍ آخر، أبلغَ الرئيسُ الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، نظيرَهُ الأمريكي “دونالد ترامب” في اتصالٍ هاتفي، بأن على الولايات المتحدةِ أن تستثمر مجدداً في لبنان، كي تساعدَ في إعادةِ بنائِه.
وفي اليوم التالي لمحادثاتِ الرئيسين، أعلنت الخارجيةُ الأمريكيةُ أن إدارةَ “ترامب”، تتابعُ عن كثبٍ تقاريرَ الاحتجاجاتِ في بيروت، وأكدت التزامَ الولايات المتحدة طويلِ الأمد تجاهَ لبنان، حيثُ وصلت قيمةُ المساعداتِ الأمريكيةِ الأولية، إلى سبعةَ عشرَ مليونَ دولار.

‫شاهد أيضًا‬

مساع أمريكية لإبعاد لبنان عن تداعيات الحرب في غزة

مع بدايةِ الحربِ في قطاعِ “غزة” بين إسرائيلَ وحركةِ “حماس” الفلسطي…