تكتمٌ كبيرٌ من النظامِ السوري على أعدادِ المصابينَ بفيروس كورونا

تأكيداً للأنباءِ التي تفيدُ بتكتمِ الحكومةِ السوريةِ في دمشق، عن الأعدادِ الحقيقيةِ للمصابينَ بفيروس كورونا، ضمن مناطقِ سيطرتِها، سجل المرصدُ السوريُ مئاتِ الإصاباتِ الجديدةِ على مدارِ الأيامِ الثلاثةِ الفائتة، كما سجل وفاة العشراتِ أيضاً، في ظلِ عجزِ النظامِ الصحي لدى النظامِ السوري عن مواجهةِ الجائحة،
وبحسبِ المرصد، فإن أعدادَ المصابينَ بالفيروس، بلغت نحوَ أربعةِ آلافٍ وسبعِمائةٍ وسبعين إصابةً مؤكدة، تعافى منها خمسُمائةٍ وخمسون فقط، بينما توفي أربعُمائةٍ وخمسةٌ وثلاثون شخص، وتلك الحالاتُ موزعةٌ على مختلفِ المحافظات السورية، إلا أنّ غالبيتها تتركز في دمشق وريفها بشكلٍ رئيسي.
هذا وقوبلت آليةُ النظامِ في التصدي للفيروس، وتكتمِه عن الأعدادِ الحقيقيةِ للمصابين، قوبلت باستياءٍ شعبيٍ كبير، إذ أنّ الشعبَ السوري يعاني أصلاً من ظروفٍ معيشيةٍ صعبةٍ للغاية.
ولم يقتصرِ الأمرُ على الأهالي فقط، إذ عبر أطباءٌ في محافظةِ السويداء عن امتعاضِهم،
بقولِهم أنّ الفيروس تفشّى بشكلٍ أكبرَ من الأرقامِ المُعلنةِ رسمياً في المحافظة، وسطَ إنكارٍ من قبل مديريةِ الصحةِ في السويداء، وهذا يؤدي لنقصِ تقيّدِ السكانِ بالإجراءاتِ الاحترازية، وعدم الاكتراثِ لخطورةِ المرض، وفي المحصلة، ستزدادُ أعدادُ الإصاباتِ أكثرَ فأكثر.