تحركاتٌ حثيثةٌ لتشكيلِ حكومةٍ جديدة ودعواتٌ لإغاثةِ الشعبِ اللبناني
خلّفَ إعلانُ حكومةِ “حسان دياب” استقالتَها، عقبَ تفجيرِ مرفأ بيروت، فراغاً حكومياً كبيراً، وبما أنّ لبنان الذي دُمرت بنيتُه التحتيةُ واقتصاده، لا يتحملُ ذلك الفراغَ الحكومي، تحرّك الرئيسُ اللبناني “ميشال عون”، للدعوةِ لتشكيلِ حكومةِ تكنوقراط، مؤلفةً من كفاءاتٍ تمثل صوتَ الشارعِ اللبناني، ولإيقافِ تدخلِ الدولِ الإقليميةِ في شؤونِ لبنان.
إذ أنّه وإلى جانب وصول مساعداتٍ وبعثاتٍ من عدةِ دول، لمساعدةِ لبنان مالياً، والمشاركةِ في تحقيقٍ عن الأسبابِ التي أدت لوقوعِ التفجير، فقد وصلت بوارجٌ فرنسيةٌ حربيةٌ، إلى المياهِ الإقليميّة اللبنانيةِ بشكلٍ غيرِ قانوني، إذ أنها لم تأتِ بناءً على طلبٍ من الحكومة، ولا حتى بقرارٍ من مجلس الأمن الدولي.
ورأى محللون أنّ سبب قدومها، هو التوترُ القائمُ في منطقةِ المتوسط، بين تركيا وفرنسا، بالإضافةِ للتوترِ القبرصي اليوناني التركي، وهي توتراتٌ سياسيةٌ واقتصادية، إذ تعتبرُ فرنسا أنّ المتوسّطَ كلَّه، منطقةُ اهتمامٍ لديها ومصالح.
وفي سياقِ منفصل، أصدرَ مجلسُ كنائسِ الشّرقِ الأوسط، بياناً وجّهَ من خلالِه نداءً إلى كنائس العالمِ والشّركاء، لدعم بيروتِ المنكوبةِ وأبنائِها، وجاءَ في البيان، إنّ مجلسَ كنائسِ الشرقِ الأوسط، يدعو الكنائسَ الأعضاءَ من كلِّ بلدانِ الشّرق الأوسط، إلى مساندةِ البيروتيّين، وبلسمة جراحهم، والتّضامنِ معهم ومعاونةِ رؤسائِها الرّوحيّين فيها، ليقوموا بواجبِهم الإنسانيّ والأخلاقيِّ والرّوحيّ، كما يدعو المجلسُ الدّولَ والمؤسّساتِ الدّوليّةَ وشعوبَ العالمِ كافّةً، إلى مدِّ يدِ المساعدة والدّفاعِ عن الأبرياء المنكوبين.
وفي نداءٍ للمسؤولين اللبنانيين، شددَ المجلس على نقاطٍ عدة، من شأنِها إعادةُ الحياةِ والكرامةِ للبنانيين، ودعا المسؤولين للمساعدةِ في إرساءِ قواعدٍ ثابتة، لمناصرةِ اللبنانيين وقضاياهم المحقة، وإقامةِ نظامٍ سياسيّ سليمٍ في لبنان، لا يعتمدُ الفسادَ وسيلةً للسّيطرةِ والحكم.
لبنان والحكومة السورية الانتقالية يتحركان لنزع فتيل التوترات الحدودية بعد اشتباكات دامية
اتفق لبنان والحكومة السورية الانتقالية على سحب القوات العسكرية من بلدة حوش السيد علي الحدو…