استمرار حملات الاختطاف والفلتان الأمني في المناطق المحتلة

تشهد مدينة عفرين تصعيداً في الجرائم والانتهاكات التي تطال من تبقى من الموطنين الأصليين فيها، من قبل المجموعات الإرهابية التابعة لتركيا، وعليه أقدمت تلك المجموعات على اقتحام قرية كورزيلة التابعة لناحية شيراوا بالمدينة، واختطفت أكثر من عشرة مدنيين بينهم خمس نساء ومسنان اثنان، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وفي سياق متصل، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إنشاء المجموعات الإرهابية التابعة لتركيا، سجن أمني منذ عدة أشهر في قرية ميدان أكبس التابعة لناحية راجو ,وبحسب المرصد، فإن السجن يضم عدداً كبيراً من المدنيين المختطفين من مدينة عفرين، حيث يجري التحقيق معهم وتعذيبهم، بالإضافة لوجود المتهمين بالعمل ضمن الإدارة الذاتية سابقاً.
وفي سياق استهداف المعالم التاريخية ومزارات مدينة عفرين، ذكرت مصادر أن المجموعات الإرهابية التابعة لتركيا أقدمت على حفر القبر داخل ضريح زيارة حنان بحثاً عن الكنوز والآثار.
وفي مدينة رأس العين المحتلة، لاتزال المدينة تشهد فلتاناً أمنياً نتيجة سيطرة المجموعات الإرهابية التابعة لتركيا عليها، وعليه قتل مدنيين اثنين وأصيب أكثر من ١٠ أشخاص بجروح متفاوتة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة موضوعة جانب محل تجاري وسط المدينة.
ومن جهتها، وفي محاولة منها لامتصاص نقمة الأهالي بعد المظاهرات والاشتباكات التي شهدتها قرية مصبغة بريف مدينة رأس العين المحتلة قبل أيام، وزعت قوات الاحتلال التركي مساعدات غذائية على أهالي القرية، إلا أنها رُفضت من قبل قسم كبير من أهالي القرية، مجددين مطالبهم بخروج المجموعات الإرهابية التابعة لتركيا من القرية.
أما في مدينة الرقة، فقد أصدرت عشائر وقبائل الخط الجنوبي للمدينة بياناً موجهاً إلى كل من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، مطالبين فيه بتحرير مناطقهم من المليشيات الإيرانية التابعة لقوات النظام، والتي تمارس الفظائع بحق أهلهم وأقربائهم في الضفة الغربية لنهر الفرات، تحت أنظار قوات النظام التي لا تحرك ساكناً.