توتراتٌ وتهديداتٌ متبادلة بين القوى العالميةِ العظمى
عقبَ إجراءِ الصين تدريباتٍ عسكريةً، في منطقةٍ متنازعٍ عليها في بحرِ الصين الجنوبي، وقيامِ سفينةٍ حربيةٍ أمريكيةٍ بعمليةٍ روتينيةٍ قربَ جزرِ “باراسيل” في المنطقةِ ذاتِها، اشتدت حدةُ التوتراتِ بينَ الطرفين، إذ أنّ كلاً منهما تعتبرُ أنّ لها الحقُ في السيطرةِ والهيمنةِ على تلك المنطقة، وبهذا الصدد، بدأت كلتا الدولتين بتراشقِ الاتهامات وتبادلِ التصريحات الحادة، إذ قال وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر”، أنّ بلادَه لن تتنازل عن شبرٍ في المحيط الهادئ، لبلدٍ يظنُ أنّ شكلَ حكومتِه وآراءَه فيما يتعلق بحقوق الإنسان والسيادة وحرية التعبير والمعتقد والتجمع، أفضلُ مما لدى الكثير منا.
وتابعَ قائلاً أنّ أميركا تأمل في العمل مع الصين، لحملِها على احترامِ النظامِ الدوليِ القائمِ على القواعد، حتى مع نكثِ بكين مرارًا بوعودها، وسعيها إلى تحديثٍ عسكريٍ واسعِ النطاق.
وردت وزارةُ الدفاعِ الصينيةِ على التصريحاتِ الأمريكية، واتهمت سياسيين أمريكيين، بأنّهم يضرون العلاقاتِ العسكريةَ الأمريكيةَ الصينية، قبل الانتخاباتِ الرئاسيةِ الأمريكيةِ القادمة، لتحقيقِ مكاسبٍ أنانيةٍ إلى حد السعيِ لاختلاقِ اشتباكاتٍ عسكرية، ويعرّضون أرواحَ الضباطِ والجنودِ على الخطوط الأماميةِ من الجانبين للخطر.
أما على الجانب الروسي، فقد قوبلت تصريحاتِ وزيرِ الخارجيةِ الأمريكي “مايك بومبيو”، بشأن نيةِ بلادِه نشرَ صواريخٍ متوسطة وقصيرة المدى، قوبلت بتحذيراتٍ من قبل المتحدثةِ باسمِ الخارجيةِ الروسية “ماريا زاخاروفا”، التي قالت أنّ ذلك سيتسببُ بجولةٍ جديدةٍ من سباق التسلح، وسيعيدُ تأجيجَ الحربِ الباردةِ بين الطرفين، وسيلقي بتداعياتٍ يصعبُ التنبؤ بها.
انعقاد مؤتمر الأقليات في برلين
مؤتمر حرية الأقليات الدينية، عيد هذا العام في العاصمة الألمانية برلين برعاية وزراء دول أور…