البطريرك الراعي يدعو لتشكيلِ حكومةِ طوارئٍ مصغرةٍ في لبنان

إبان تشكيل حكومةٍ لبنانيةٍ جديدة، برئاسةِ “مصطفى أديب”، وبضغطٍ فرنسيٍ على القادةِ السياسيين، وذلك بعد استقالةِ حكومةِ “حسان دياب”، وجّه البطريركُ الماروني “مار بشارة بطرس الراعي” يومَ الأحد، دعوةً لرئيسِ الوزراءِ المكلف “مصطفى أديب”، إلى تشكيل حكومةِ طوارئٍ مصغرة مؤهلة وقوية، توحي بالجديّةِ والكفاءةِ والأمل للبنانيين.
وشدد “الراعي” على أنّ الزمنَ المصيريَ الذي يعيشه لبنانُ اليوم، يستلزمُ حكومةً لا احتكار فيها لحقائبَ وزارية، ولا محاصصةَ فيها لمنافع، ولا هيمنةَ فيها لفئة، ولا ألغامَ فيها تعطلُ عملها وقراراتها.
بل يستلزمُ حكومةً تتفاوضُ بمسؤوليةٍ مع صندوقِ النقدِ الدولي، وتطلقُ ورشةَ الإصلاح الفعلية، وتنأى بلبنانَ عن الصراعات، وتعيد للناسِ ودائِعهم المصرفية، وتنقذ الليرةَ اللبنانيةَ من الانهيار، وتعيد بناءَ بيروت ومرفأِها، وتحدُ من هجرةِ الجيلِ الصاعدِ خارجَ لبنان، وتسرعُ في ترميمِ المنازلِ المدمرةِ قبلَ حلولِ الشتاء، وتؤمنُ عودةَ الجامعاتِ والمدارس.
وأضافَ “الراعي”، أنّه وإن لم تتمتع تلك الحكومةُ بهذهِ المواصفات، فإنها ستولدُ ميتة.
ونوه “الراعي” إلى ضرورةِ اتباعِ سياسةِ الحيادِ وعدمِ الانحياز، إذ أنّ الحيادُ هو الأمرُ الوحيدُ الذي من شأنِه إنقاذُ لبنان، ويجبُ تغييرُ النهجِ المتبعِ ما قبل انفجارِ المرفأ.
حيثُ أنّ الثورةَ اللبنانيةَ المستمرةَ منذُ أحد عشرَ شهرًا، انفجرت بسببِ السياساتِ القديمة، والتي ساهمت بتردي الحالةِ الاقتصاديةِ والمعيشيةِ في البلاد.