البطريرك الراعي يستقبل السفير الألماني ووفداً من اللّقاء الرّوحي في لبنان

استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، السّفير الألمانيّ في لبنان اندرياس كيندل وذلك في الصّرح البطريركي في الدّيمان، وخلال اللقاء تم التطرق للعلاقات الثّنائية التي تجمع بین البطریركيّة وألمانیا.
كما شكر البطريرك ألمانيا على ما تقوم به من أجل لبنان ووقوف الشعب الألماني إلى جانب الشّعب اللّبنانيّ في محنه المتتالية، ودعمها للبنان خاصّة في المجال الاجتماعيّ.
في حين قال السفير كيندل: “لقد تحدثنا مطوّلًا في مواضیع تخصّ لبنان والأزمات التي یمرّ بها، كما تطرقنا لموضوع مبدأ الحیاد النّاشط الذي طرحه البطريرك، ونحن نرحّب بكل أفكار وطروحات البطريرك”
في حين استقبل البطريرك الرّاعي أيضًا وفدًا من اللّقاء الرّوحي في لبنان ضمّ عددًا من رجال الدين من مختلف الطوائف الإسلاميّة والمسيحيّة.
وخلال اللّقاء أكد الوفد بأنّ دور رجال الدين هو دور روحيّ ودينيّ صرف، وأنهم ضدّ تدخّل رجال الدّين في السّياسة، كما أعلنوا تضامنهم مع البطريرك الراعي ووقوفهم لجانبه في مواقفه الوطنيّة ضدّ كلّ التّدخلات الخارجيّة في لبنان، وأكدوا دعمهم لطرح البطريرك لموضوع الحياد الناشط الذي يُعتبر أساسًا في قيام دولة لبنان وضمانة لاستمرارها.
في حين قال البطريرك الرّاعي: “عندما نتحدّث عن موضوع الحياد نعني به ثلاث نقاط أساسيّة: عدم الدخول في محاور وصراعات وحروب إقليميّة. ثانياً لبنان بطبيعة تكوينه له دور في الشّرق الأوسط كبلد التنوّع والسلم وأرض الحريّات، وثالثاً، أن يصبح لبنان دولة قويّة بجيشها ودستورها، ما يسمح لها بفرض سلطتها داخليًّا وخارجيًّا وهذا ما نريد.”
وتابع قائلاً “أمّا في الشّقّ الداخليّ، فقد تلقّينا اتصالات وردود فعل من الجميع باستثناء حزب الله الذي لم يعلن موقفًا رسميًّا بعد، وموقفي من الحياد ليس ضدّ حزب الله، بل هو لمصلحة كلّ اللبنانيين، ما نريده اليوم هو الولاء للوطن وليس للطائفة ، وكلّنا يجب أن نضع لبنانيتنا قبل الطائفة.”