14/09/2020

البطريرك الراعي يحيي ذكرى مرور أربعين يوماً على تفجير مرفأ بيروت

أحيا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ذكرى الأربعين يوماً على تفجير مرفأ بيروت خلال قداس إلهي أقامه في بازيليك سيّدة لبنان في حريصا، عشية عيد الصليب، معزياً في وعظته ذوي الضحايا والجرحى والمفقودين، مطالباً بفتح تحقيق دولي بهذه الجريمة اللاإنسانية.

مع مرور أربعين يوماً على تفجير مرفأ بيروت والذي راح ضحيته عدد كبير من المدنيين، أقام البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، قداساً إلهياً مساء يوم الأحد ليلة عيد الصليب، في بازيليك سيّدة لبنان في حريصا، بحضور السّفير البابويّ في لبنان جوزف سبيتري ولفيف من الإكليروس.
وخلال وعظته، قال الرّاعي:
“نُحيي اليوم الذّكرى الأربعين لضحايا انفجار مرفأ بيروت، الموتى والجرحى والمفقودين والمشرَّدين والمنكوبين، من أجلهم جميعًا نقدّم هذه الذّبيحة الإلهيَّة، ونذكر بالصَّلاة كلَّ الذين مَدُّوا يد المساعدة، بالمال والمساعدات العينيَّة، الغذائيَّة والطّبّيَّة، وكل من ساهم في البحث عن المفقودين.
إنَّ التّخبُّطَ في التّحقيقِ المحلّيّ والمعلومات المتضاربةَ وانحلالَ الدّولةِ والشّكوك المتزايدة في أسباب الانفجار، والحريق الثّاني المفتعل، وإهمال المسؤولين عندنا، كلّ ذلك يستحثّنا على المطالبةِ بتحقيقٍ دوليٍّ محايدٍ ومستقِلّ، وإذا كانت السّلطاتُ اللّبنانيّةُ، تَرفض التَّحقيقَ الدّوليَّ، فواجبُ الأمم المتَّحدة أن تَفرِضَ ذلك لأنَّ ما حصلَ يقاربُ جريمةً ضدَّ الإنسانيَّة.
أجل “أتت عندنا السّاعة” الّتي أعلنَها الرَّبُّ يسوع، وهي ساعة القضاء على المؤامرة بحقّ بيروت واللّبنانيّين
لا يمكن بعد الآن القبول بحكومةٍ على شاكلة سابقاتها، الّتي أوصلت الدّولة إلى ما هي عليه من انهيار.
فاتَّعظوا أيُّها المسؤولون السّياسيُّون الشّعب المجروح وثورة الشّباب الغاضبة أقوى منكم، لأنَّ قوَّتها مستمدَّة من الضّحايا الّتي ذُبحت على مذبح إهمالكم ومصالحكم”.

‫شاهد أيضًا‬

إبراهيم مراد.. التنسيق مع الدول العظمى كفيل بحل الأزمات اللبنانية

في تصريحٍ جديدٍ له حول الوضعِ السياسيِّ الراهنِ في لبنان، كتب رئيسُ حزبِ الاتحادِ السرياني…