العلاقاتُ بين أمريكا وتركيا تبلغُ مستوىً خطيرًا
من الواضحِ أنّ التحركاتِ الأمريكيةَ الأخيرةَ في قبرص، أدت لبلوغِ العلاقاتِ بين أمريكا وتركيا مستوىً خطيرًا.
إذ أنّ وزيرَ الخارجيةِ الأمريكي “مايك بومبيو”، وخلالَ لقاءِه بالرئيسِ القبرصي “نيكوس أناستاسيادس” يوم السبت، أعربَ عن قلقِ أمريكا إزاءَ تصرفاتِ تركيا في شرقِ المتوسط، وأعلن في وقتٍ سابقٍ هذا الشهر، رفعَ حظرِ تزويدِ قبرص بالسلاح، وتوقيعِ مذكرةِ تفاهمٍ لإقامةِ مركزٍ تدريبي، الأمرُ الذي قوبلَ برفضٍ تركيٍ شديد، حيث قالت تركيا يوم الاثنين، أنّ على أمريكا العودةُ إلى اتخاذِ موقفٍ محايدٍ بشأنِ قبرص، واعتبرت أنّ المذكرةَ لن تخدمَ السلام والاستقرارَ في شرقِ المتوسط، وستلحقُ الضررَ بحلِ المشكلةِ القبرصية، في إشارةٍ لمسألةِ المياهِ المتنازعِ عليها بين تركيا وقبرص.
أما ومن جانبٍ آخر، وبعدَ رصدِ تحركاتٍ روسيةٍ في الموانئ القبرصية، قال “بومبيو” أنّ بلادَه تشعرُ بقلقٍ كبيرٍ إزاءَ تلك التحركات، وأضافَ أنّ السفنَ الحربيةَ الروسية، التي تتوقفُ في الموانئِ القبرصية، لا تقومُ بمهامٍ إنسانيةٍ في سوريا، وطلبنا من رئيسِ قبرص أن يأخذَ مخاوفَنا بعين الاعتبار.
وجاءَ ذلك حتى بعدَ تطميناتٍ من وزيرِ الخارجيةِ القبرصي “نيكوس خريستودوليديس”، بأنّ التواجدَ الروسيَ في قبرص إنسانيٌ صرف، وأنّ روسيا ليست بحاجةٍ لإنشاءِ قاعدةٍ في قبرص، خاصةً أنّ لديها قواعدًا في سوريا.
وفي سياقِ منفصل ، قالَ وزيرُ الخارجيةِ الروسي “سيرغي لافروف”، أنّ الاتحادَ الأوروبي سلكَ طريقَ التضحيةِ بمصالحِه الجيو اقتصادية والاستراتيجية، من أجلِ إرضاءِ الرغباتِ الآنيةِ في عدمِ التخلفِ عن أمريكا، فيما يسمى بمعاقبة روسيا، وهدد بالردِ بالمثل، في حالِ فرضِ عقوباتٍ أوروبيةٍ على روسيا.
واشنطن تجدد رفضها تطبيع العلاقات مع النظام السوري
عقبَ زيارةِ الرئيسِ السوريِّ “بشار الأسد” للإماراتِ منذُ أيام، ولقائِه بالمسؤو…