16/09/2020

تركيا تغيرُ مواقفَها حيالَ الأزمةِ شرق المتوسط

ضمن تطوراتِ الصراعِ اليوناني التركي، على المناطقِ المتنازعِ عليها شرق المتوسط، وبعدَ جهودٍ دوليةٍ حثيثةٍ لفضِ النزاعِ الذي وصلِ لحدِ المواجهةِ العسكرية، قال رئيسُ الوزراءِ اليوناني “كيرياكوس ميتسوتاكيس” يوم الثلاثاء، وعلى خلفيةِ سحبِ تركيا لسفينةِ “أوروتش رئيس” من مياهِ اليونانِ الإقليمية، قالَ أنّه وفي حالِ استمرت تركيا بسياسةِ النأي بنفسِها، ورأينا دليلًا ملموسًا على ذلك، فسنبدي استعدادنا للتفاوضِ وإجراءِ المحادثات.
ويُشارُ إلى أنّ سفينةَ “أوروتش رئيس”، كانت قد عادت يومَ الأحد للميناءِ التركي، بحجةِ إجراءِ أعمالِ صيانةٍ دورية، لكن مسؤولاً تركيًا كبيرًا، قال أنّ السفينة قد تبقى في الميناءِ حتى بعدَ الانتهاءِ من إصلاحِها، وذلك لإعطاءِ فرصةٍ للجهودِ الدبلوماسية، ولتقليلِ التوتر.
ونوّهَ المسؤولُ إلى الدورِ الألماني قائلًا، أنّ ألمانيا بذلت ولا تزالُ تبذلُ جهودًا كبيرةً لحلِ النزاع، ونريدُ منح تلكَ الجهودِ فرصةً للنجاح.
وأشادَ بتصريحاتِ مسؤولين يونانيين، واصفًا إياها بالإيجابية، وقال أنّه يجبُ المضيُ قُدُماً لحل المشكلةِ الآن، ودون شروطٍ مسبقة.
غيرَ أنّه ومن جانبٍ آخر، وجه رئيسُ الوزراءِ التركيِ السابق، رئيسُ “حزبِ المستقبل” المعارض “أحمد داوود أوغلو”، وجّه انتقادًا لاذعًا للرئيسِ التركي “رجب طيب أردوغان”، على خلفيةِ إدارتِه للأزمةِ اليونانية، ووصفَ حزبَ “العدالةِ والتنميةِ” الحاكمِ بالفاشل، إذ أنّ الدولَ التي تتعارضُ مصالحُها في المنطقة وحدت صفوفَها ضد تركيا، التي وقفت وحيدةً في الدفاعِ عن قضيتِها شرقَ المتوسط.
وعلى صعيدٍ آخر، رحب “داوود أوغلو” بدعوةِ رئيسِ “حزب الشعوب الديمقراطي” الكردي السابق، والمعتقل منذ نحوِ أربعِ سنوات “صلاح الدين دميرتاش”، للتحالف بين القيادات السياسيةِ المعارضة، قائلاً أنّه من الصوابِ لمستقبل البلاد، لقاءُ أيِ شخصٍ مؤمنٍ بالديمقراطيةِ في تركيا كمبدأ، وناجحٍ في إبعادِ نفسه عن الإرهاب.

‫شاهد أيضًا‬

سمعان أكديل.. أحد مرشحي شعبنا في تركيا لمنصب مختار أنحل

مع اقترابِ موعدِ انتخاباتِ البلدياتِ في تركيا في الحادي والثلاثين من آذارَ الجاري، تم ترشي…