تقريرٌ عن الخسائرِ التي خلفتها الحربُ السورية على مدى ثماني سنوات
لا شكّ بأنّ الحربَ السوريا التي اندلعت منذُ سنوات، جلبت دماراً كبيرًا بالبنيةِ التحتيةِ للبلاد، وخلفت مئاتِ الآلافِ من الضحايا، وعليه، كشف تقريرُ للجنةِ الأممِ المتحدةِ “الإسكوا” وجامعةِ “سانت أندروز”، أنّه وبحلولِ نهايةِ العامِ الثامن من النزاعِ السوري، تكبدت سوريا خسائراً اقتصاديةً فادحة، تُقدرُ بأكثرَ من أربعِمائةٍ واثنينِ وأربعينَ مليارَ دولار.
وجاء في التقرير، أنّ ما يُقاربُ اثني عشرَ مليون شخص، باتوا بحاجةٍ للمساعدةِ الإنسانية، كما أنّ جيلاً بأكملِه من الأطفال لم يعرف معنى السلام، إذ أنّ ثلاثةَ ملايينِ طفلٍ سوريٍ تقريباً، بقوا خارج المدارس عامَ ألفينِ وثمانيةَ عشر.
ومن ناحيةِ البنيةِ التحتية، فإنّ اثنينِ وثمانين بالمئةِ من الأضرارِ الناجمةِ عن النزاع، تراكمت في سبعةٍ قطاعاتِ الإسكانِ والتعدينِ والأمنِ والنقل، والصناعةِ التحويليةِ والكهرباءِ والصحة، إذ بلغت الأضرارُ مئةً وثمانيةَ عشرَ مليارَ دولارٍ تقريباً، وبلغت خسائرُ الناتجِ المحليِ الإجمالي ثلاثَمائةٍ وخمسةٍ وعشرينَ مليارَ دولارٍ تقريباً، أي أنّه خسرَ حوالي أربعٍ وخمسينِ بالمئة من المستوى الذي كان عليهِ عام ألفينِ وعشرة قبيلَ الحرب.
أما الصادرات، فقد انخفضت خلالَ ثماني سنوات، من ثمانيةِ ملياراتٍ وسبعِمائةِ مليونِ دولار، إلى سبعِمائةِ مليونِ دولارٍ فقط، نتيجةَ تعطل الإنتاجِ والتجارةِ بسبب انهيارِ البنى التحتية، و فضلاً عن عملياتِ تهريبِ رأسِ المالِ المالي والبشري خارجَ البلاد.
كما أدى عدمُ التوازنِ بين الصادراتِ والواردات، إلى توسيعِ العجزِ التجاري، وساهم بانخفاضٍ حادٍ لقيمةِ الليرةِ السورية.
وصول طلاب سريان آشوريين وأرمن إلى القامشلي من مدينة حلب
بدموع الفرح استقبل مئات الأهالي أولادهم في مدينة القامشلي في مقاطعة الجزيرة في إقليم شمال …