الجامعة العربية تعرب عن قلقِها إزاء الوضع في لبنان

منذُ عقودٍ طويلةٍ وحتى الآن، لعبت الانقساماتُ والخلافاتُ بين الأحزابِ السياسيةِ الفاعلةِ في لبنان، دورًا سلبيًا كبيرًا، في عمليةِ تشكيلِ حكومةٍ لبنانيةٍ مستقرةٍ تُرضي جميعَ اللبنانيين، وما زادَ الأمورَ تعقيدًا، هو تدخلُ الدولِ والقوى الخارجيةِ ومن أبرزِها فرنسا بالشؤونِ الداخليةِ للبنان، بعدَ انفجارِ مرفأِ بيروت في آبَ الماضي، إذ أنّه وعلى الرغمِ من الضغطِ الفرنسي الكبيرِ على السياسيين لتشكيلِ حكومةٍ مستقرة، لم تتمكن الأحزابُ اللبنانيةُ من التوصلِ لصيغةٍ موحدةٍ لتشكيلِ الحكومة.
وبهذا الصدد، حثّ الأمينُ العامُ المساعدُ لجامعةِ الدولِ العربية “حسام زكي”، وخلالَ مقابلةٍ تلفزيونيةٍ على قناةِ “إم تي في” اللبنانية، حثّ الفرقاءَ السياسيينَ للتصرفِ بسرعةٍ ومسؤولية، لوقفِ التدهورِ الاقتصاديِ في بلادِهم.
وأضاف “زكي” أنّ تلبيةَ احتياجاتِ الشعبِ اللبناني، تتطلبُ وقفَ التدهورِ المالي والاقتصادي المتسارع، الذي تشهدُه البلاد.
وأكد متابعةَ جامعةِ الدولِ العربيةِ للوضعِ في لبنان عن كثب، وما يشهدُه من مشاوراتٍ وتعقيداتٍ تتعلقُ بتشكيلِ الحكومةِ الجديدة.
وأعرب “حسام زكي” في ختامِ لقاءه، عن دهشتِه لاستمرارِ الفرقاءِ السياسيينَ اللبنانيين، في ذاتِ النهجِ القديمِ والمعتاد، الذي يقوم على التجاذبِ السياسي والمشاوراتِ المطولة، ومحاولةِ فرضِ رأيٍ من هنا أو هناك، وإضاعةِ الوقتِ انتظاراً لأحداثٍ ومتغيراتٍ أو استحقاقاتٍ إقليميةٍ أو دولية، وحذّرَ من خطورةِ ذلك في ظلِ الوضعِ الراهنِ الذي يمرُ به لبنان.