28/09/2020

تصعيدٌ جديدٌ بين أرمينيا وأذربيجان بخصوصِ إقليمِ قره باخ

بعدَ تفككِ الاتحادِ السوفييتي، أعلنَ إقليمُ “قره باخ” ذو الغالبيةِ الأرمنية، انفصالَه عن أذربيجان وذلك إثرَ نزاعٍ مسلحٍ بين الطرفين، عامَ ألفٍ وتسعِمائةٍ وواحدٍ وتسعين، إلا أنّه لم يتم الاعترافُ باستقلالِه دولياً، ومنذ ذلك الحين، تحاولُ كلٌ من أرمينيا وأذربيجان بسطَ سيطرتِها على الإقليمِ، ولا تزالُ الاشتباكاتُ مستمرةً بينهما إلى يومنا هذا.
إذ أنّه ومنذُ أيامٍ قليلة، عادت أذربيجان لتصعدَ الحربَ من جديد، وبدأت بشن هجومٍ على الإقليم، أسفرَ عن مقتلِ واحدٍ وثلاثينَ مقاتلاً من الإقليم، بحسبِ ما أعلنت عنهُ وزارةُ دفاعِ الإقليم.
في حينِ بدأت كلٌ من أذربيجان وأرمينيا بإعلانِ أرقامٍ غيرِ صحيحةٍ عن أعدادِ القتلى في الجانبِ المقابل، حيثُ قالت وزارةُ الدفاعِ الأذربيجانية في بيانٍ لها، أنّها قتلت أكثرَ من خمسِمائةٍ وخمسينَ عنصرًا أرمنياً، بالإضافةِ لدباباتٍ وطائراتٍ ومدرعاتٍ ومنظوماتِ دفاعٍ ومستودعاتِ ذخيرة، بينما قال متحدثٌ باسمِ وزارةِ الدفاعِ الأرمنية، أنّ قواتِ بلادِه قتلت أكثرَ من مئتي عنصرٍ أذربيجاني.
ومن جانبِه حذر رئيسُ الوزراء الأرمني “نيكول باشينيان” يوم الأحد، من أنّ التصعيدَ قد يخرجُ عن حدودِ المنطقةِ، وأنّه سيؤولُ لحربٍ واسعةِ النطاقِ جنوبَ القوقاز، ما يهددُ بعواقبٍ غيرِ قابلةٍ للتنبؤ، ودعا المجتمعَ الدولي إلى استخدامِ جميعِ آلياتِ الضغط، ومنعِ أي تدخلٍ تركيٍ في النزاع، وحمّلَ أذربيجان المسؤوليةَ عن التصعيدِ الجديد، وشدد على أنّ الهجومَ الأذربيجاني سيلقى رداً مناسباً، وبإمكان “يريفان” إجبارُ “باكو” على وقفِ القتالِ وإحلالِ السلام.
وفي ذاتِ السياق، نفى “حكمت حاجييف” مساعدُ رئيسِ أذربيجان للسياسة الخارجية، صحةَ التقريرِ الذي أورده المرصدُ السوري لحقوق الإنسان، عن إرسالِ تركيا لمرتزقتِها السوريين، للمشاركةِ في الاشتباكات مع أرمينيا، ووصفه بأنّه “هراء”
ويُشارُ إلى أنّ الاشتباكاتِ أسفرت عن وقوعِ عددٍ من الضحايا من المدنيين.

‫شاهد أيضًا‬

مجلس كنائس الشرق الأوسط يدين التعديات على كنائس السودان

أصدر مجلسُ كنائسِ الشرقِ الأوسط بياناً أدان فيه حدةَ الاشتباكاتِ والصّراعات الأليمةِ المسل…