نصر الحريري… ومعركة الزعامة الحاسمة للمعارضة السورية

لم يكد يمر أكثر من شهرين على الانتخابات الاخيرة للائتلاف الوطني المعارض ، حتى بدأ الحديث عن خلافات ومواجهات بين هذه الكتل حالياً ،ومنذ العاشر من تموز، والحديث يتزايد حول الطريقة التي أدار بها الطرفان(نصر الحريري وأنس العبدة ) هذه الانتخابات والتي اثارت حفيظة غالبية المعارضين من خارج الكتلتين اللتين باتتا مهيمنتين بشكل كامل على الائتلاف منذ نجاحهما في اقصاء غالبية الاسماء الوازنة بين المعارضين التقليديين من المؤسسة على مدار الأعوام الخمسة الماضية، والسيطرة عليها لاحقاً.
و لكن منذ انتهاء الانتخابات بدأ نصر الحريري يتصرف كرئيس قوي للائتلاف يريد أن يكون لمنصبه دور كامل لا يقبل المشاركة ولا يخضع للتأثير، وهو ما يتطلب بالطبع تفكيك مراكز القوى والتكتلات بما فيها تلك التي ساهمت في منحه هذا المنصب، بالإضافة إلى شخصيات أخرى تقود كتل أخرى أقل نفوذاً لكنها قادرة على التحرك والفاعلية .