روسيا وفرنسا تبحثانِ سبلَ تطويرِ العلاقاتِ الثنائية

في تطورٍ كبيرٍ للعلاقاتِ بين روسيا وفرنسا، التي تُعد عضواً فاعلاً ورئيسياً في الاتحادِ الأوروبي وحلفِ شمالِ الأطلسي، الذي يُعتبرُ بدورِه العدوَ الأكبرَ لروسيا، قالَ “كريستيان كامبون” رئيسُ لجنةِ الشؤونِ الدوليةِ والدفاعِ في مجلسِ الشيوخِ الفرنسي، وفي مقابلةٍ مع صحيفةِ “كوميرسانت” يوم الثلاثاء، قالَ أنّه متفائلٌ باحتمال تشكيلِ بلادِه هيكلاً أمنياً أوروبياً جديداً مع روسيا، يختلفُ عن “الناتو”، وأنّ هذه المبادرةَ أصبحت أولويةً من قبلِ الرئيسِ الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، خلالَ قمةِ “بريغانكون” التي خصصت لهذا الموضوع.
وتابعَ قائلاً، أنّه وبالتعاونِ مع “قسطنطين كوساتشيف” وفريقِه في مجلسِ الاتحاد، قمنا بعملٍ رائعٍ لشرحِ جميعِ جوانبِ التعاونِ الروسي الفرنسي، وسبلِ تنفيذه.
وأوضحَ أنّ الحديثَ بين الطرفين، تعلّقَ بشكلٍ أساسيٍ بمكافحةِ الإرهاب، والهيكلِ الأمنيِ في أوروبا والعالم، والتعاونِ الثقافي، والتبادلِ العلمي، واستكشافِ الفضاء، إلا أن الخلافاتِ كانت مرتبطةً بتقييمِ الوضعِ حول شبهِ جزيرةِ “القرم” وسوريا.
وأعلن السيناتور نيةَ “ماكرون” زيارةَ روسيا، فورَ رفعِ القيودِ المرتبطةِ بفيروس “كورونا”
ويُذكرُ أنّ عضوين في مجلسي الشيوخ الروسي والفرنسي، قدما تقريراً مشتركاً في حزيرانَ الماضي، حول العلاقاتِ الثنائيةِ إلى رئيسي المجلسين، “فالنتينا ماتفينكو” و”جيرارد لاريشر”، وشددَ الأخيرُ على أنّ الهدف من هذا التقريرِ، هو تشجيعُ العملِ والتقدمِ وإثارةُ التطور، من خلالِ إشاراتِ حسنِ النيةِ والإشاراتِ القائمة على المعاملةِ بالمثل.