الاتحادُ الأوروبي يهدد بفرضِ عقوباتٍ على تركيا

هددَ الاتحادُ الأوروبي وخلالَ اليومِ الأولِ لعقدِ قمتِه في “بروكسل”، بفرضِ عقوباتٍ على تركيا، في حال عدم تخليها عن الاستفزازات والضغوطِ في منطقةِ شرقِ البحرِ الأبيضِ المتوسط.
وقالَ رئيسُ المجلسِ الأوروبي “شارل ميشيل”، أنّ الدولَ الأعضاء قررت عدمَ تطبيقِ أيِ عقوباتٍ ضد تركيا حالياً، وأنّها تستهدفُ إعادةِ الحوارِ معها لحلِ الخلافات، وأنّ الدولَ تعربُ عن مواقفِها الصارمةِ من قيمِها ودعمِها لليونان وقبرص، وأنّها مستعدةٌ للمشاركةِ في أجندةٍ أكثرَ إيجاباً مع تركيا، شريطةَ قيامِ الأخيرةِ بالمثل.
وبدورها، صرحت رئيسةُ المفوضيةِ الأوروبية “أورسولا فون دير لاين”، أنّه وفي حالِ استئنافِ “أنقرة” لتصرفاتِها الاستفزازية، فسيستخدم الاتحادُ الأوروبيُ كل الأدواتِ والخياراتِ المتاحة، في إشارةٍ منها لفرضِ العقوبات.
ومن جانبِه قال الرئيسُ الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، أنّ الاتحادَ الأوروبيَ قد يفرضُ عقوباتٍ على تركيا في أوائلِ كانونَ الأولَ المقبل، في حالِ عدمِ وجودِ أي تقدمٍ بناءٍ في العلاقاتِ التركيةِ مع اليونانِ وقبرص، إلا أنّه شددَ على ضرورةِ أن يسعى التكتلُ الأوروبيُ لحوارٍ مع الطرفِ التركي.
وفي ذاتِ السياق، أعلنَ حلفُ شمالِ الأطلسي في بيانٍ يومَ الخميس، عن تشكيلِ آليةٍ عسكريةٍ لفضِ النزاعِ بين تركيا واليونان، في منطقةِ شرقِ المتوسط، وذلك نتيجةً لسلسلةٍ من الاجتماعاتِ التقنيةِ بينَ مسؤولين عسكريين يونانيين وأتراك في مقرِ الحلف.