سعد الحريري المرشح المحتمل لمنصبِ رئاسةِ الوزراء اللبنانية

بعدَ تفجيرِ مرفأِ بيروت الكبير، والذي أدى لتدميرِ البنيةِ التحتيةِ السياسيةِ والاقتصاديةِ في لبنان، سعت عدةُ دولٍ ومن أبرزِها فرنسا، للنهوِض بواقعِ لبنانَ السياسي والاقتصادي، إذ طرحَ الرئيسُ الفرنسيُ “إيمانويل ماكرون”، مبادرةً من شأنِها تشكيلُ حكومةٍ مستقرةٍ قادرةٍ على تلبيةِ متطلباتِ الشعبِ اللبناني، إلا أنّه فشلَ في مسعاه وعادَ بخُفَي حُنين، بسببِ تعنتِ الفرقاءِ السياسيين اللبنانيين.
وبهذا الصدد، وفي مسعىً لتنفيذِ مبادرةِ “ماكرون”، أعلنَ رئيسُ الوزراءِ اللبناني الأسبق “سعد الحريري” يوم الخميس، أنّه مرشحٌ محتملٌ لرئاسةِ حكومةٍ جديدة، في سبيلِ وقفِ الانهيارِ الاقتصادي في لبنان.
حيث قال “الحريري” أنّه مرشحٌ حكماً، ولن يقفلَ البابَ أمامَ الأملِ الوحيدِ الموجودِ أمامَ لبنان لوقفِ هذا الانهيار، على حدِ تعبيرِه.
ويأتي هذا الإعلانُ بعدَ رفضِه الترشحَ لرئاسةِ الحكومةِ مراتٍ عديدةٍ سابقاً.
وأضاف أنّه مستعدٌ للقيامِ باتصالاتٍ مع كلِ الأحزابِ السياسية، التي ما زالت متفقةً على البرنامجِ الذي تمت مناقشتُه مع “ماكرون”
وفي ذاتِ السياق، حذرَ “الحريري” من خطرِ اندلاعِ حربٍ أهليةٍ في لبنان وانهيارِ الدولة، جراءَ ما يحصلُ من تسليحٍ في معظمِ شوارعِ “بيروت”، وأشارَ للمظاهرِ المسلحةِ في منطقةِ “بعلبك الهرمل”
ويُذكرُ أنّ الرئيسَ اللبناني “ميشال عون”، دعا الكتلَ النيابيةَ لاستشاراتٍ نيابيةٍ لتسميةِ رئيسِ وزراءٍ جديد، في الخامسِ عشر من الشهرِ الجاري.