اتحاد نساء بيث نهرين يعقدُ مؤتمرَه السنوي

بتاريخِ العاشرِ من أيلول عامَ ألفينِ وعشرين، انعقد مؤتمرُ اتحادِ نساءِ بيث نهرين، تحت شعار “إرادةُ المرأةِ القوية ستكون جواباً للمرحلةِ القادمة”، وبحضور خمسٍ وسبعينَ عضوة، ضمن ظروفٍ وتحدياتٍ كبيرة، منها جائحةُ كورونا.
وبالرغم من توزعنا الجغرافي على الكرة الأرضية، انعقد مؤتمرُنا وبإرادةٍ صلبةٍ وقوية، وتكريماً لشهدائِنا الأبرار، عقدنا مؤتمرنا بتاريخِ العاشرِ من أيلول، الذكرى السنويةِ للشهداءِ السريانِ للمجلسِ القوميِ لبيث نهرين، لأهميةِ هذا اليومِ التاريخي بالنسبةِ لشعبنا السرياني، وما يحمله من معانٍ في النضالِ والفداءِ والتضحيةِ في سبيلِ الدفاعِ عن أرضنا وشعبنا ووجودنا وقضايانا التاريخيةِ وهويةِ شعبِنا.
تأسسَ الاتحادُ النسائيُ لبيث نهرين HNB عامَ ألفينِ وواحد، بعد نضالٍ دامَ أكثرَ من عشرين عاماً في وجهِ الدكتاتوريةِ والأنظمةِ الشوفينية، وتحملَ الاتحادُ النسائيُ لبيث نهرين مسؤوليةً كبيرةً ألا وهي مسؤوليةُ شعبٍ ووطن، والدفاعُ عن حقوقِ وقضايا المرأةِ السريانيةِ الآشوريةِ الكلدانية الآرامية. فقد عملتِ المرأةُ السريانيةُ ضمنَ ظروفٍ صعبةٍ ومعقدة، بدايةً من الظلمِ واللامساواةِ بين الجنسين والإقطاعية، وكلِ أشكالِ التخلفِ ومواجهةِ سلطةِ الدولِ والعنصريةِ والعنفِ الذي يحصلُ للمرأةِ السريانية، وقد تغلبَ الاتحادُ النسائيُ لبيث نهرين على الذهنيةِ المتخلفة. وبالرغمِ من جميعِ الظروف الصعبة، حقق الاتحادُ النسائيُ خطواتٍ كبيرةً في التقدم، حيث كان لهذا التنظيم تاريخٌ نضالي، فهو التنظيم الأولُ في التاريخِ للشعبِ السريانيِ الآشوري الكلداني الآرامي. وهدفُ الاتحادِ النسائي لبيث نهرين HNB، هو النضالُ في المجالِ السياسيِ والتنظيمي والاجتماعي والثقافي والعسكري، وهي المرة الأولى التي خلقت فيها المرأةُ إرادةً قويةً لشعبنا، لكي يمثلَ نفسَه ويخلقَ مفهومَ وفلسفةَ الحريةِ لشعبِنا، وبشكلٍ خاص الاتحادَ للمرأةِ السريانية، حيث أنّ المرأةَ السريانيةَ في اتحادِ بيث نهرين HNB، مثلت الشعبَ السريانيَ بكافةِ الساحات كالعراق وسوريا وأوروبا، وكافةِ المجالاتِ الاجتماعيةِ والاقتصاديةِ والسياسية، وفي المجالِ العسكري حملت السلاحَ ودافعت دفاعاً مشروعاً عن ذاتِها وشعبِها، ضدَ أعتى منظمةٍ إرهابيةٍ في الخابور الآشوري وسهلِ “نينوى”، وقاومت الاحتلالَ التركيَ في “رأس العين”، ولعبت دوراً في إيجاد حلولٍ للمشاكلِ التاريخيةِ والثقافيةِ والاجتماعية وحلولٍ للأزمات، وأصبحت قادرةً على خلقِ مجتمعٍ حرٍ ديمقراطيٍ تعددي، وناضلت وتناضلُ حتى الان لإزالةِ كافةِ أشكالِ اللامساواة، وذلك بدعمٍ من المجلسِ القومي لبيث نهرين.
ومن نتائج عملنا اليوم، تم تشكيلُ مجلسٍ نسويٍ من كافة الساحاتِ والمؤسساتِ السريانية جميعِها، لتحقيق إرادةٍ أقوى وأصلب للمرأةِ السريانية، لتسطيعَ تحقيقَ تقدمٍ أكبرَ في خدمةِ وطنِها وشعبِها، والدفاعَ عن حقوقِه وقضاياه.