13/10/2020

الصين ترفض الدخولَ بمفاوضاتٍ للحدِ من انتشارِ الأسلحةِ النووية

أعربت الصينُ عن رفضِها القاطعِ للمشاركةِ في مفاوضاتٍ مع أمريكا وروسيا للحدِ من انتشارِ الأسلحةِ النووية، وعزت ذلك لكونِ ترسانتِها النووية، أصغرَ بكثير من ترساناتِ الدولِ الأخرى، واعتبرت المشاركةَ كنوعٍ من الظلمِ و اللامنطقية.

نظراً للانتشارِ الكبير للأسلحةِ والترساناتِ النووية، وخاصةً لدى أمريكا وروسيا، وقعَت الدولتانِ آنفتا الذكر عامَ ألفين وعشرة معاهدةً دُعيت بمعاهدةِ “ستارت ثلاثة”، والتي سينتهي العملُ بها عام ألفينِ وواحدٍ وعشرين.
وعليه، ومع وجودِ احتماليةٍ لتمديدِ المعاهدة، ومحاولةِ إشراكِ أمريكا وروسيا دولاً أخرى في المعاهدة، أكد “جينغ شوانغ” نائبُ ممثلِ الصين لدى الأمم المتحدة، أنّ بلادَه ترفضُ وبشكلٍ قاطع، المشاركةَ في أي محادثاتٍ للحدِ من الأسلحةِ النوويةِ بين روسيا والولايات المتحدة، كون ترسانتِها أصغرَ مما لديهما.
وتابعَ “شوانغ” قائلاً أنّ الصين، لم ولن تشاركَ في أيِ سباقِ تسلحٍ نوويٍ مع أيِ دولة، نظراً للاختلافِ الهائلِ في الترساناتِ النوويةِ للصين من ناحية، والولاياتِ المتحدةِ وروسيا من ناحيةٍ أخرى، كما أنّه من الظلمِ وغير الواقعي توقعُ مشاركةِ الصين في أي مفاوضاتٍ ثلاثية، للحد من التسلح.
غيرَ أنّه نوّه إلى أنّ رفضَ المفاوضاتِ لا يعني رفضَ المشاركةِ في نزعِ السلاح”
ويرى محللون أنّ رفضَ “بكين” الدخولَ في المفاوضات، يأتي بسببِ مخاوفِها من أنّ هذا الأمرَ سيعيقُ من تطويرِها لأسلحتِها النووية، إذ أنّها لن تكونَ قادرةً على حمايةِ أراضيها من أي هجومٍ نووي، ومنعِ الدولِ النوويةِ من التفكيرِ بشنِ هجومٍ عليها.

‫شاهد أيضًا‬

قلق دولي من تزايد الصادرات التركية إلى روسيا

مع مرورِ أكثرِ من عشرين شهراً على الحربِ الروسيةِ الأوكرانية، تزداد مخاوفُ حلفِ شمالِ الأط…