الراعي يوجه نصائحاً للحريري عقبَ توليه رئاسةَ الحكومةِ اللبنانية

عقبَ المشاوراتِ النيابيةِ المُلزِمة، والتي ترأسَها الرئيسُ اللبناني “ميشال عون”، وقعَ الاختيارُ على “سعد الحريري”، وتم تكليفُ برئاسةِ الحكومةِ اللبنانيةِ وتشكيلِها، وبهذا الصدد، وخلالَ عظتِه يومَ الأحد، حث “مار بشارة بطرس الراعي” البطريركُ السرياني الماروني، حثّ “الحريري” على الإسراعِ في تشكيلِ الحكومةِ اللبنانية، محذراً إياهُ من الاتفاقياتِ الثنائيةِ السرية، والوقوعِ في مستنقعِ المصالحِ والمحاصصة.
ونقلاً عن الموقعِ الرسمي للبطريركيةِ الأنطاكيةِ السريانيةِ المارونية، فقد دعا “الراعي” في عظتِه “الحريري”، إلى تخطي شروطِ الفئاتِ السياسيةِ وشروطِهم المضادة، وتجنبِ شهيةِ السياسيينَ والطائفيين، فيما الشعبُ منهُم براء.
وأضاف “الراعي” أنّنا وبكلِ احترامٍ ومودةٍ نقولُ لك، التزم فقط ببنودِ الدستورِ والميثاقِ ومستلزماتِ الإنقاذِ وقاعدةِ التوازنِ في اختيارِ أصحابِ الكفاءةِ والأهليةِ والولاءِ للوطن، حيث تقترنُ المعرفةُ بالخبرةِ والاختصاصِ بالاستقلاليةِ السياسية.
كما شددَ “الراعي” على عدمِ الانجرارِ للاتفاقياتِ الثنائيةِ السريةِ والوعود، لما تحملُه من بذورِ خلافاتٍ ونزاعات، على حسابِ نجاحِ الحكومة.
وعن دورِ المسيحيين في لبنان قال “الراعي” مخاطباً “الحريري”، أنّ والدَه “رفيق الحريري” تنبه إلى أنّ لبنان لا يمشي من دون المسيحيين، وأكدَ “الراعي” أنّ المسيحيين لا يساومون على لبنان، لأنّه وطنُهم الوحيد، وضحوا ولازالوا يضحون كثيراً في سبيلِ إيجادِه وطناً للجميع.
وأردفَ “الراعي” بالقول، أنّ “الحريري” أمامَ تحدٍ تاريخي، وهو إعادةُ لبنان إلى دستورِه نصاً وروحاً، وإلى ميثاقِه وهويتِه الأساسيةِ الطبيعيةِ كدولةِ الحيادِ الناشط، الملتزمةِ ببناءِ سيادتِها الداخليةِ الكاملةِ بجيشِها وقواتِها العسكرية، والقائمةِ على سيادةِ القانونِ والعدالة.