26/10/2020

غضبٌ عربيٌ وإسلامي من موقفِ فرنسا المناهضِ للتطرفِ الإسلامي

تنديداً بموقفِ فرنسا المناهضِ للدين الإسلامي، خرجَ إرهابيون تابعون للاحتلالِ التركي بمدينةِ "رأس العين" المحتلة، رافعينَ راياتٍ لتنظيمِ "داعش" الإرهابي، ومن جانبٍ آخر، دعت وزارةُ الخارجيةِ الفرنسيةِ والرئيسُ الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، لعدمِ مقاطعةِ الدولِ الإسلاميةِ للمنتجاتِ الفرنسية، واللجوءِ للغةِ النقاشِ العقلاني.

في إثباتٍ واضحٍ وصريح، لتورطِ الاحتلالِ التركي بدعمِ وتبني الفكرِ الإرهابي المتطرف لتنظيمِ “داعش”، قامَ عناصرٌ من الفصائلِ التابعةِ للاحتلالِ التركي يوم الأحد، برفعِ علمِ “داعش” في مدينةِ “رأس العين” المحتلة، تنديداً بموقفِ الرئاسةِ الفرنسيةِ الداعمِ لرسومٍ كاريكاتوريةٍ مسيئةٍ للدين الإسلامي، كما قاموا بإنشادِ أغانٍ جهادية.
ومن جهةٍ أخرى، وبعدَ مقاطعةِ العديدِ من الدولِ الإسلاميةِ للمنتجاتِ الفرنسية، ودعوةِ دولٍ شرقِ أوسطيةٍ للتظاهرِ ضدَ فرنسا، طالبت وزارةُ الخارجيةِ الفرنسيةِ تلكَ الدولَ بالعدولِ عن قرارِها، واعتبرت الخارجيةُ أنّ هذه الدعوات لا أساسَ لها ويجبُ وقفُها فوراً، مثل كل الهجماتِ التي تستهدفُ فرنسا، والتي تدفعُ إليها الأقليةُ المتطرفة.
وإلى هذا، نشر الرئيسُ الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، تغريدةً باللغةِ العربية، قال فيها أنّ لا شيءَ يجعلُنا نتراجعُ أبداً، نحترمُ كل أوجهِ الاختلافِ بروحِ السلام، ولا نقبل أبداً خطابَ الحقد، وندافعُ عن النقاشِ العقلاني، وسنقف دوماً لجانبِ كرامةِ الإنسانِ والقيمِ العالمية.

dav
وبدورِها اعتبرت زعيمةُ اليمينِ الفرنسي “مارين لوبان”، أنّ مهامَ مكافحةِ الإرهابِ والإسلامِ الراديكالي، تتطلب تخلي البلادِ عن تطبيقِ بعض موادِ الاتفاقيةِ الأوروبية، لحمايةِ حقوقِ الإنسانِ والحرياتِ الأساسية، لأن قراراتِ المحكمةِ الدستوريةِ في البلاد، يتم اتخاذُها غالباً استناداً إلى تفسيرِ قراراتِ المحكمةِ الأوروبيةِ لحقوقِ الإنسان.

‫شاهد أيضًا‬

الصليب السرياني في قبري حيووري يجهز كادراً طبياً لاستقبال النازحين

عقب موجةِ النزوحِ الكبيرة لأهالي مدينة “حلب” وريفها، عقب سيطرة الفصائل المسلحة…