ثلاثة قتلى في هجوم بسكين على كنيسة نوتردام في نيس بفرنسا
وسط استنفار أمني أقصى وانتشار لعناصر الجيش في البلاد، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم، أنه يتوقع المزيد من الهجمات على الأراضي الفرنسية، بعد الهجوم الذي صدم أمس مدينة نيس السياحية، إثر إقدام شاب تونسي على قتل ثلاثة أشخاص داخل كاتدرائية نوتردام. وفي حين توالت ردود الأفعال المنددة بحادثة الطعن، أعرب مجلس أساقفة فرنسا عن قربه من ضحايا هذا الهجوم الذي قال عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما وصفه بالإرهاب الإسلاموي.
شهدت فرنسا أمس، هجوما مروعاً، حين أقدم ابراهيم العويساوي الشاب التونسي البالغ من العمر 21 عاما، والقادم حديثا من إيطاليا بطريقة غير شرعية، إلى مدينة نيس، على دخول الكنيسة وطعن وذبح امرأتين ورجل، ما أدى إلى مقتلهم، بالإضافة إلى إصابة آخرين. ونقل الإرهابي التونسي إلى المستشفى بعد أن أطلقت عليه الشرطة الفرنسية الرصاص، حيث لا يزال يخضع للعلاج والمراقبة، وهو في حالة حرجة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن أمس، زيادة عديد الجنود من ثلاثة إلى سبعة آلاف جندي، من أجل حماية أماكن العبادة، خصوصاً مع اقتراب أعياد الميلاد المجيد. وأشار إلى أنه سيتمّ نشر الجنود من أجل حماية المدارس مع عودة التلاميذ إلى الدروس، الاثنين المقبل، بعد عطلة الخريف. كما أضاف في كلمة من وسط مدينة نيس “إننا نُهاجَم من أجل قيمنا”، داعياً الشعب الفرنسي إلى الوحدة، وأكد أن الفرنسيين مجموعة واحدة إلى أي دين انتموا.
ومن جهته، بعث وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان، “رسالة سلام” من قلب الجمعية الوطنية أمس، بُعَيد الهجوم، مؤكداً أن فرنسا كانت بلدَ التسامح لا الازدراء. وقال “لا تستمعوا إلى الأصوات التي تسعى إلى تأجيج الريبة. الدين والثقافة الإسلامية جزء من تاريخنا الفرنسي والأوروبي، ونحن نحترمهما”. فيما أكد وزير الداخلية جيرالد دارمانان، أن الحكومة الفرنسية ليست ضد أي دين على الإطلاق، بل ضد الإيديولوجية المتطرفة.
في السياق، أعرب رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في فرنسا عن قربه من ضحايا هجوم نيس. وقال رئيس المجلس إريك دي مولان بوفور، في تغريدة “أرفع صلاتي بشكل خاص من أجل شعب أبرشية نيس وأسقفها، لكي يعرفوا كيف يحافظوا على أنفسهم في هذه التجربة، وأن يدعموا أولئك الذين تم تجربتهم في أجسادهم”. ومن جانبه، أعرب أسقف أبرشية نيس المطران أندريه مارسو عن أسفه للهجوم المأساوي، وأعلن عن إغلاق جميع الكنائس في مدينة نيس ووضعها تحت حماية الشرطة حتى إشعار آخر.
هذا ودان كل من الاتحاد الأوروبي والفاتيكان والأزهر، الهجوم الذي استهدف فرنسا أمس، ودعوا إلى الاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية.
السلطات الإيرانية تقرّ إعدام سجناء رأي وسياسيين جدد
في سياق استمرار سياسة القمع التي تمارسها السلطات الايرانية تجاه الناشطين والسياسيين ومعتقل…