إجراءاتٌ مشددةٌ حولَ العالم استعداداً لذروةٍ جديدةٍ لفيروس كورونا

مع اقتراب فصلِ الشتاء، بدأ العالمُ أجمع يشهدُ ذروةً جديدةً لانتشارِ فيروس كورونا، إذ تم تسجيلُ أكثرَ من نصفِ مليونِ حالةٍ في يومٍ واحد، وبذلك تكون الحصيلةُ الإجماليةُ للإصاباتِ حولَ العالم، قد بلغت خمسةً وأربعينَ مليونَ إصابة، فيما بلغت عددُ الوفياتِ مليوناً ومئةً وثمانينَ ألفَ وفاة.
هذا ولا تزالُ الولاياتُ المتحدةُ تتصدرُ قائمةَ الدولِ الأكثرَ انتشاراً للفيروس، بنحوِ تسعةِ ملايينِ إصابة، إلى جانبِ مئتين وثمانيةٍ وعشرينَ ألفَ وفاةٍ منذُ بدايةِ الجائحة.
أما في القارةِ العجوز، فقد تضاعفت الإصاباتُ اليوميةُ خلالَ الأسبوعينِ الماضيين، حيث سجلت أوروبا أكثرَ من مئتينِ وخمسينَ ألف إصابة، فيما تم تسجيلُ ما يقارب ثلاثَمئةِ ألفَ وفاة.
وبهذا الصدد، أعلنت رئيسةُ المفوضيةِ الأوروبية “أورسولا فون دير لاين”، أنّ الاتحادَ الأوروبي سيخصص مئتينِ وعشرينَ مليون يورو، لنقل مصابي فيروس كورونا من دولِه المتضررةِ بشدة، إلى دولٍ أعضاءٍ أخرى تتوافرُ في مستشفياتِها أسِرّةٌ فارغة، وتم اقتراحُ فتحِ الطرقِ البريةِ والبحريةِ والجويةِ بين دولِ الاتحاد، وتوافق القادةُ الأوروبيون أيضاً على تنسيقٍ أفضلَ لاستراتيجياتهم في مجالِ اللقاحات، وطلبت المفوّضيةُ من الدولِ تقديم خططِها لتتأكدَ من توافرِ البنى التحتيةِ الضرورية.
أما في منطقةِ الشرقِ الأوسط، فقد تجاوزَ عددُ الإصاباتِ حاجزَ الثلاثةِ ملايينِ إصابة، بينما وصلَ عددُ الوفياتِ لما يزيدُ عن خمسةٍ وسبعينَ ألفَ وفاة.
ومناطقُ شمالِ شرقِ سوريا ليست أفضلَ حالاً، فقد تم تسجيلُ مئةٍ وستٍ وثمانينَ إصابةً خلالَ يومٍ واحد، موزعةً في كافةِ أقاليمِ ومناطقِ شمالِ شرقِ سوريا.